فتح: ندعو أوروبا لممارسة نفوذها ضد تغيير سياسة واشنطن نحو القدس
طالبت حركة فتح الأحزاب والحكومات الصديقة فى الاتحاد الأوروبى، بالنهوض بموقف فاعل وعاجل ضد أى توجه من الولايات المتحدة الأمريكية لتغيير سياستها نحو القدس، وما يظهر من توجه لنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس عاصمة دولة فلسطين.
وقال المتحدث باسم حركة فتح جمال نزال، فى بيان صادر عن مفوضية الإعلام، "إن تغيير سياسة الولايات المتحدة من شأنه، إن وقع فعليًا، أن ينسف الأسس الأصلية للسياسة الغربية تجاه اعتبار مدينة القدس جزءًا من الأراضى العربية المحتلة"، موضحًا أنه لا حق لإسرائيل فى احتلالها ولا مشروعية لنقل سفارات عالمية إليها.
وحذرت فتح من أن خطوة كهذه تهدد المبررات الوجودية للجنة الرباعية الدولية باعتبار أن الدول المشاركة فيها تُجمع على أساسيات من ضمنها حل الدولتين، بما فيه من اعتبار القدس مدينة محتلة.
وقال نزال "نأمل أن يكون لدول الاتحاد الأوروبى القدرة على نزع فتيل معضلة عظمى ستنشأ بصورة حتمية إذا أقدمت الولايات المتحدة على خطوة تستبق أى مساع جدية لحل الصراع".
وأضاف "نجد أن أوروبا نفسها على محك الاختبار من ناحية دورها فى العالم تجاه خطوة من شأنها نسف الأسس التى تتعاطى على أساسها الدول ومنبعها القانون الدولى، كى لا تحل محله شريعة الغاب فى عالم أحوج ما يكون للمزيد من العدالة لا التوتر والاحتقان".
واختتم المتحدث باسم الحركة "بعد ثبوت تأثر أوروبا بشكل مباشر بحالة الفوضى وعدم الاستقرار التى عمت منطقتنا فى السنوات الأخيرة، لم يعد موضع جدل أن متربصين يسعون لاستغلال ذلك لتصعيد نفوذ قوى تهدد الديمقراطية فى أوروبا نفسها، وبالتالى فإن المزيد من التوتر فى منطقتنا لن يكون ذا فائدة لجوارنا الأوروبى الذى أصبح أكثر قربًا من أى وقت مضى".
اقرأ أيضًا
موسكو ترد على مضايقات واشنطن لوسائل الإعلام الروسية في أمريكا