زواج شفيق والإخوان باطل.. الجماعة تجر الفريق إلى "الشذوذ" السياسي
رأى الجميع أن هروب شفيق من مصر جاء خوفا من الجماعة الإرهابية التي كادت أن تقتل الشعب المصري بتهديداتها، ولم يقف بجانب المواطنين لحماية أرضه، وقد آوته دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حفاظًا عليه، على اعتبار أنه مصري، فلن تغلق الأبواب في وجهه، ليرد هذا الجميل باتهامها اتهامات شابت لها العقول، على رأسها بأن دولة الإمارات ترفض سفره ورجوعه إلى مصر.
وقرر الفريق أحمد شفيق، رئيس وزراء مصر الأسبق، إعلان ترشحه للرئاسة عبر "قناة الجزيرة"، وبمجرد لجوئه إلى هذا المنبر الإخواني الفاضح، توالت ردود الأفعال بشأن الخطوة التى وصفها البعض بـ"الغباء السياسي" و"الانتحار السياسي".
ورغم إنكار شفيق إرساله لفيديو إعلان ترشحه لقناة الجزيرة، إلا أنها بثته فعليا بشكل حصرى وقالت فى متن الخبر الذي رافق بث الفيديو :" قال رئيس الوزراء المصري الأسبق أحمد شفيق في تسجيل خاص للجزيرة إن السلطات الإماراتية منعته من السفر عقب إعلانه الترشح لرئاسة مصر، وأكد أنه لن يتراجع عن قراره بالترشح، وأعرب عن رفضه تدخلها في شؤون بلاده".
المصادر الخاصة
وفى خبر آخر قالت: "حصلت الجزيرة من مصادرها الخاصة على كلمة لرئيس الوزراء ومرشح الرئاسة المصري السابق أحمد شفيق، قال فيها إن السلطات الإماراتية منعته من السفر لأسباب لا يعلمها ولا يتفهمها، لكن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش نفى وضع بلاده أي عائق لمغادرة شفيق أراضيها".
دفاع الإخوان والجزيرة عن شفيق
المعروف أن قطر والإخوان هما وجهان لعملة واحدة، واستخدمت الجماعة الإرهابية أذرعها الإعلامية في قطر للدفاع عن شفيق، فقد ناقش برنامج "ما وراء الخبر"، فى حلقة الخميس أمس، تصريحات الفريق شفيق بشأن منعه من مغادرة دولة الإمارات بعد إعلان عزمه الترشح للرئاسة في مصر، وقد اختارت القناة شخصيات بعينها للدفاع عن شفيق، معروفة بميولها الإخوانية .
الإخواني المفصول من جامعة القاهرة
كما استخدمت الجزيرة تصريحات لأستاذ العلوم السياسية المفصول منذ عامين بجامعة القاهرة سيف الدين عبد الفتاح، والمنتمي للإخوان، للدفاع عن شفيق، وقال للجزيرة، إن شفيق ليس ممنوعًا من مغادرة الإمارات، ولكنه محتجز حيث إن الاحتجاز أمر سابق على المغادرة، هو غير ممنوع من السفر، لكنه محبوس.
ووصف ترشيح شفيق نفسه لانتخابات الرئاسة المصرية بأنه "حالة نوعية"، ومنعه من مغادرة الإمارات مرتبط بذلك الترشح، "فنحن أمام فريق الثورة المضادة الذي يفاضل الآن بين اثنين أحدهما استضافته والآخر مولته ومولت انقلابه".