التوقيت الأربعاء، 25 ديسمبر 2024
التوقيت 05:18 ص , بتوقيت القاهرة

التفاصيل الكاملة لجلسة الكونجرس الأمريكي حول الإرهاب في مصر

قال الإعلامى الدكتور مايكل مورجان الباحث السياسي بمركز لندن للدراسات السياسية والاستراتيجية، خلال جلسة استماع اليوم داخل الكونجرس الأمريكي، إن مصر اختارت أن تواجه الإرهاب وجهًا لوجه على أراضيها وبالنيابة عن العالم دون مساعدة من أحد.


واستنكر مورجان، خلال تنظيمه جلسة استماع من داخل الكونجرس الأمريكى، بحضور العديد من أعضاء الكونجرس وبعض أعضاء مجلس الشيوخ؛ لمناقشة مخاطر الإرهاب على الإنسانية، ومخاطر دعم الإرهاب لصالح أجندات دول على حساب الدول الأخرى، ما وصفه بالتخبط فى قرارات الكونجرس الأمريكي تجاه حليف استراتيجى فى منطقة الشرق الأوسط مثل مصر التى تواجه أعنف الهجمات الإرهابية وسرد مواقف غير مفهومة للإدارة الأمريكية السابقة تجاه مصر.


الإعلامى مايكل مورجان


وأضاف، أن العلاقات بين الإدارة الحالية ومصر، فى تحسن، ولكن رغم ذلك تتعامل بعض المؤسسات الأمريكية والمشرعين الأمريكيين بشكل لا يتناسب مع العلاقات الحالية، معربًا عن تخوفه من أن بعض الديمقراطيين والليبراليين يواصلون عرقلة قرارات الرئيس دونالد ترامب تجاه السياسات الخارجية وخاصة الشرق الأوسط تأثرًا بما يحدث فى الداخل.


وناشد مورجان، أعضاء الكونجرس الأمريكى والمشرعين وصناع القرار بألا تؤثر الخلافات الداخلية على سلامة الإنسانية، وعلى اتخاذ قرارات صحيحة تحمى المواطن الأمريكي والديمقراطيات فى العالم، داعيًا إلى أن يتم اتخاذ إجراءات قانونية سريعة تجاه المنظمات والكيانات الإرهابية التى تستغل مبادئ وقيم المجتمع الأمريكى والتسهيلات التى تمنحها الولايات المتحدة الأمريكية للأجانب، وتسيء استخدام الحريات لترسيخ مبادئها العدائية للبشرية.


المعونة الأمريكية


وفيما يخص المعونة الأمريكية قال إنه لا يجد سببًا مقنعًا لقرار خفضها، مطالبًا الكونجرس بدعم مصر بشكل مباشر استراتيجيًا واستخباراتيًا وماديًا، وتفهم أن ما يحدث فى مصر هو مرحلة انتقالية تستوجب على القيادة السياسية خلال تعاملها مع الإرهاب الحفاظ على الأمن القومى بما لا يتعارض مع حقوق الإنسان.


المجتمع الدولى


واختتم مورجان كلمته بالكونجرس قائلًا "ليس من المعقول أن يتجاهل المجتمع الدولى حقوق من ماتوا ومن شردوا ومن تيتموا بفعل جرائم الإرهاب، وينتبهوا فقط لبعض التجاوزات أو بعض التقارير غير الدقيقة والموجهة والمدفوعة الأجر فى بعض الأحيان لتشويه صورة مصر فى الخارج، وأنقل عن الرئيس عبد الفتاح السيسي قوله إن محاربة الإرهاب حق من حقوق الإنسان".


السيسى أحد قادة العالم العظماء


ومن جانبه قال السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك، عضو مجلس الشيوخ فى كلمته خلال جلسة الاستماع من داخل الكونجرس الأمريكى إنه حزين من الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة وقتل الضحايا الأبرياء، ووصف الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي بأنه أحد قادة العالم العظماء، وأنه رجل حكيم ودبلوماسي وواقعى، ووجه الشكر للرئيس المصرى على قيادته الحكيمة فى الحرب على الإرهاب، مضيفًا أن مصر كانت ضحية نظام الإخوان المسلمين، وأن السيسي لم يستمع لكلام مرسي باستخدام العنف ضد المظاهرات التى خرجت ضده.


IMG_5340


وأوضح، أن أمريكا هى السبب فى دعم وتوسيع دائرة الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط، وساعدوا التنظيمات الإرهابية بالأسلحة والدعم المادي واللوجيستى والتدريب، بالإضافة لدور دول إنجلترا وفرنسا وبعض الدول العربية، مهاجمًا جماعة الإخوان المسلمين، وشدد على ضرورة إدراجها فى قوائم الإرهاب قائلًا: إذا كانت القاعدة هى الذراع المسلح للتنظيمات الجهادية المسلحة  فإن الإخوان المسلمين هم الذراع السياسي.


ومن جانبه قال النائب دانا روهرباكر، عضو الكونجرس الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا عشت فى العالم 70 عامًا عرفت خلالها شريين، الشر الأول الخطر الشيوعي، والثانى على هذا الكوكب الذي يهدد الإنسانية هو الإرهاب المسلح، الذين وصل بهم الحال لقتل مسلمين من نفس الدين، واستنكر مقتل 305 شهداء، مشيرًا إلى أن الإرهاب ينتشر منذ عدة عقود لكن لم نشهده بهذه الوحشية من قبل، ومن أجل هذا الشر يجب أن نقف فى مواجهة الإرهاب مع المسلمين المعتدلين الذين لا يعتقدون فى قتل الآخرين، مشددًا على أن الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تتعاون مع قادة مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فى محاربة الإرهاب ليكونوا معًا فى صف الولايات المتحدة.


جلسة الاستماع بالكونجرس


من جانبه قال رجل الأعمال محمد شفيق جبر رئيس مؤسسة جبر لفن الحوار بين الشرق والغرب، إنه لابد من التعاون بين مصر والولايات المتحدة لمواجهة الإرهاب لعدة أسباب، أولها؛ أن الإرهاب لا رب ولا دين له، وثانيها؛ التطور التكنولوجى المذهل الذي يمكننا من التعاون لكن يمكن الإرهابيين أيضًا من استخدامها للشر، وإذا لم نتحرك سريعًا سندفع جميع الثمن، مضيفًا إذا كانت أمريكا دولى عظمى فى العالم ولكن مصر دولة عظمى فى الشرق الأوسط وهى رمانة الميزان.


الإخوان المسلمين


وأضاف أنه يحب أن يذكر الجميع أن الإخوان المسلمين قالوا إنهم سيبذلون ما فى وسعهم لتحطيم الدولة المصريين، ولكن الشعب المصري أدرك المخطط ويقف خلف الرئيس بلا عودة لهذا التنظيم الإرهابي الذى حاول تغيير هوية المصريين. 


وقال "لا تنسوا أن مرسي تم تجنيده لجماعة الاخوان فى كاليفورنيا"، متابعًا كل قلقى من عدم وجود تفاعل كامل بين القاهرة وواشنطن ورسائل واشنطن فى بعض الأحيان لا تكون واقعية، وطالب شفيق الكونجرس بإدراج الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية.


IMG_5338


وقال باد ماكفارلن مستشار الأمن القومى الأسبق إنه على الولايات المتحدة الأمريكية أن تساند عبد الفتاح السيسي رئيس مصر التى بها 100 مليون مواطن وتدرج جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، لأن ذلك سيؤدي لتسهيل المعاملات المالية والقروض وسيساعد الرئيس المصرى فى خططه لاعادة بناء الاقتصاد المصرى.


تحديات الشرق الأسط 


وأشار إلى أن الشرق الأوسط يواجه 3 تحديات هى الاستقرار فى المنطقة والعنف والتطرف والدعم الوهابى، والخطر الذى تشكله إيران وخطط روسيا بالمنطقة، مضيفًا احتياج العالم والولايات المتحدة للبترول سيبقي الشرق الأوسط منطقة هامة لفترة طويلة وربما للأبد.


وردًا على سؤال قال الإعلامى مايكل مورجان خلال جلسة الاستماع، إن قطر لديها صفقات رديئة وخفية مع الإدارة الأمريكية السابق، مضيفًا هناك صعوبة من جانب الكونجرس لإدراج الإخوان كجماعة إرهابية لأنه سيعرض إدارة الرئيس السابق باراك أوباما للقضاء وللمساءلات.


 


اقرأ أيضًا


الكونجرس الأمريكي يحقق في ثروات "خامنئي" وقادة الحرس الثوري