أعلنت العائلة المالكة البريطانية أخيرا عن خبر خطوبة الأمير هاري من صديقته الممثلة الأمريكية ميجان ماركل في خطوة وإن لم تكن مفاجئة فإنها أثارت التعجب نظرا لصعوبة الزواج في العائلة المالكة البريطانية من شخصيات سبق لها الطلاق حيث إن ماركل مطلقة وطليقها لا يزال على قيد الحياة.

ومن المعروف أنه في السابق كان يمنع زواج أي شخص ملكي من مطلقة أو أن يتزوج أحد أفراد العائلة المالكة للمرة الثانية إذا كان مطلقا.

الملك إدوارد الثامن وواليس سيمبسون

أول أزمة ملكية في التاريخ القرن العشرين للعائلة المالكة كانت رغبة الملك إدوارد الثامن عم الملكة إليزابيث في الزواج من الأمريكية المطلقة واليس سيمبسون وكان القانون يمنع زواجه منها لأن "قدسية الزواج في كنيسة إنجلترا تمنع زواج المطلق أو المطلق طالما الزوج الأول ما زال على قيد الحياة".

ولذا اضطر في النهاية الملك إدوارد للتخلي عن العرش حتى يتزوج من المرأة التي يحب ولم يقف الأمر عند هذا حيث اضطر أيضا للعيش معها في المنفى ولم يقم بزيارة بريطانيا مرة أخرى إلا مرتين الأولى عند وفاة شقيقه الملك جورج السادس والد الملكة الحالية، والمرة الأخيرة كانت عند وفاة الملكة الأم ماري، ولم تصحبه واليس في أي من الزيارتين ولكن سمح لها بزيارة بريطانيا مرة واحدة فقط وذلك لحضور جنازة إدوارد الثامن نفسه قبل أن تغادر البلاد بعدها مباشرة في 1972.

الأميرة مارجريت تفجر الأزمة مرتين

وقعت شقيقة الملكة إليزابيث في الحب مرتين ولسوء حظها كان الرجل الذي تحبه في المرة الأولى يحمل وصمة الطلاق عندما أرادت الزواج من بيتر تاوزند وانتهى الأمر بتخييرها بين قطع علاقتها به أو التخلي عن ألقابها الملكية كلها بنفس الطريقة التي حدثت مع عمها إدوارد الثامن، وفي النهاية فضلت قطع علاقتها بتاوزند.

وفي المرة الثانية كان حظها أفضل حيث تزوجت من المصور أنتوني أرمسترونج جونز وكان زفافها أول زفاف ملكي يذاع في التلفزيون ولكن رغم حياة الشهرة والرفاهية انتهى زواجها بالطلاق في 1978.

الأمير تشارلز وكاميلا

ربما يكون ولي العهد البريطاني صاحب المعركة الأطول مع الطلاق لكنه أيضا صاحب أول انتصار، حيث تمكن أخيرا وبعد أكثر من 30 عاما من الزواج من كاميلا باركر على الرغم من كونها مطلقة وهو كذلك مطلق.

وكان السبب في زواجه منها أخيرا أن زوجته الأولى الأميرة ديانا ماتت في 1997، ورغم أن أندرو باركر زوج كاميلا الأول مازال حيا فإن العائلة المالكة قامت بتسوية الأمر بحل وسط وهو أن يتم الزواج ولكن بدون أن تحصل كاميلا على لقب أميرة أو لقب ملكة حتى عندما يتولى تشارلز الحكم.

الأمير هاري وميجان ماركل

هاري وميجان ماركل كان حظهما جيد لسبب واحد وهو أن القانون البريطاني في عام 2011 فقط سمح بالزواج لأفراد العائلة المالكة عندما يكون ترتيبهم السادس في وراثة العرش بشرط حصولهم فقط على موافقة ملكية.

وهو ما يعني أن هاري الذي يظل حاليا ترتيبه الخامس في وارثة العرش لن يتزوج من ميجان حتى تلد كيت ميدلتون طفلها الثالث ليكون ترتيب وراثة العرش كالأتي : الأمير تشارلز ثم الأمير وليام وأبناءه وبعدهم الأمير هاري.. وهذا يعني أن الأمير هاري في انتظار الطفل الثالث لأخيه حتى يصبح ترتيبه السادس في وراثة العرش فيتمكن من الزواج من ماركل.

اقرأ أيضا

رسميا.. خطوبة الأمير هاري على الممثلة ميجان ماركل

هاري وميجان.. وثائقي يكشف أسرار "الكراش الملكي"