ميل بيرنستين.. "الرجل التنين" الأكثر تسليحا في أمريكا
في أمريكا حق السلاح مكفول للجميع، ولكن ما فعله "ميل بيرنستين" فاق الحدود، حيث تحول جمع الأسلحة لديه من هواية لاحتراف جعله أكثر رجل مسلح في أمريكا.
مجموعة تكفي جيشا
"بيرنستين" يملك متجرا لبيع المسدسات والأسلحة، لكن ليس ذلك السبب في امتلاكه أكبر مجموعة من الأسلحة، بل بحسب شبكة ABC فإنه هو نفسه يملك مجموعة أسلحة مرخصة بالكامل باسمه تتكون من 4 آلاف قطعة تجعل المجموعة التي عثر عليها في غرفة منفذ مجزرة لاس فيجاس شيء صغير وتافه.
بل إن المجموعة التي يحتفظ بها في منزله ومتجره ومخازنه تكفي لتسيلح جيش صغير.
ويقول ميل بيرنستين عن عمله في امتلاك السلاح إنه أفضل وظيفة في العالم، فهو يعمل في شئ يعتبره هواية، وعند سؤاله عن حوادث إطلاق النار في فيجاس وتكساس اكتفى بالإشارة لأسلحته قائلا "القطعة الواحدة من هذه قبل الحوادث كان ثمنها 185 دولارا وبعد يومين من فيجاس بعناها كلها".
وكانت القطع من نفس السلاح الذي استخدمه منفذ هجوم فيجاس وكان بيرنستين يقول عنها إنها "مركونة" لديه منذ 8 أشهر بدون مشتر".
دبابات وبازوكا
تنوعت مجموعة بيرنستين أيضا لتشمل الدبابات والسيارات المصفحة ونصف المصفحة والمدرعات، بجانب أيضا مدافع بازوكا وأر بي جي وقاذفات لهب، وكل هذه الأسلحة يمتلكها بشكل قانوني طبقا لقوانين ولاية كولورادو.
وهو يحتفظ بالأسلحة الثقيلة في جراج خاص بساحات إطلاق النار التي يمتلكها قائلا إنه يمتلك 6 ساحات مفتوحة لإطلاق النار يأتي فيها من يريد التدريب على إطلاق النار أو حتى التسلية بإطلاق عدة رصاصات في الهواء.
وعند عرض مقاطع فيديو من الأرض التي يمتلكها يشعر المرء كأنه في ساحة حرب أو في فيلم أكشن، فالأرض محاطة بأسوار ولافتات تحذر من يحاول الاقتراب.
كذلك توجد على أطرافها سيارات مقلوبة عليها علامات إطلاق النار الكثيف مع دمية مانيكان تشبه رجلا قتيلا كعلامة لتخويف الناس من التعدي على أرضه.
قناة على اليوتيوب
يملك "بيرنستين" قناة على يوتيوب للترويج لأسلحته، وهو يقول: "نحن نبيع أسلحة الرجال الحقيقيين"، حيث لا يكتفي بالمسدسات الصغيرة، بل يبيع أسلحة آلية مثل التي تم استخدامها في حوادث إطلاق النار مؤخرا على غرار AR-15 والذي يطلق 400 رصاصة في الدقيقة.
وعند سؤاله عن بيع مثل هذه الأسلحة التي يمكن استخدامها للقتل قال: "هذا خيار القاتل ويفعل ما يريد بالسلاح الذي اشتراه".
"بيرنستين" المعروف بلقب "الرجل التنين" يروج في متجره أيضا لغرف "العراق وأفغانستان"، وهي متحف على أرضه الخاصة يضم أسلحة حروب من الحرب العالمية الأولى وحتى حرب العراق.
وفيها كل ما كان يرتديه الجنود الأمريكان في الحروب التي دخلتها البلاد في الـ100 عام الأخيرة، وحتى الأسلحة التي تم استخدامها ضد القوات الأمريكية في حرب العراق الأخيرة.
كذلك تضم الغرفة أسلحة وملابس وصور تعود للعراقيين القتلى وقت الحرب.
حالة نفسية غير مستقرة
قد يبدو كل هذا قانوني في الولايات المتحدة ولكن المشكلة الأكبر مع ميل بيرنستين ليست أنه يمتلك دبابات بل في حالته العقلية وذلك لأن زوجة بيرنستين كانت لقيت مصرعها بسبب أسلحته.
وبحسب روايته، فإن الزوجة كانت تقف بجانبه عندما كانت قناة "ديسكفري" تصور فيلما وثائقيا عنه وفي اليوم الأخير من التصوير كان يفترض بهم السير وسط منطقة بها دخان، وبالصدفة تحولت إحدى آلات الدخان لصاروخ جراء خطأ تقني وانفجرت في الزوجة ولذا تم إلغاء عرض الفيلم والوثائقي.
وما يدل على سوء حالته العقلية، بحسب المعلق السياسي الأمريكي كايل كولينسكي، هو أن ميل بيرنستين كان يتحدث عن موت زوجته وكأنه لا شئ، والأكثر من ذلك هو أنه يحتفظ في منزله بـ4 دمى مانيكان على شكل نساء من حقبة الستينات.
والأسوأ أن الرجل الذي جعل ديكور منزله يبدو بالكامل وكأنه من حقبة الستينات يقول إنه يفعل هذا لأنه يعيش وحده ولا يجد من يتحدث معه.
ويقول: "أحتاج لشخص أتحدث معه وأخبره مشاكلي، وهم لا يطلبون مني المال للخروج والتسوق إنهن مهذبات.. نحن نتحدث هنا عن الأشياء التي أحب مثل المسدسات والمدافع الألية ولا أهتم بما تحبه الدمى لأنها لا تتحدث".
ويضيف قائلا: "أنا صديق جيد لهن.. عندما يأتي الشتاء أجلب لهن ملابس ثقيلة".
اقرأ أيضا
بين "لاس فيجاس" و"تكساس".. السلاح ليس المشكلة