التوقيت الأربعاء، 25 ديسمبر 2024
التوقيت 03:40 ص , بتوقيت القاهرة

مع اقتراب سقوط موجابي.. أين يذهب الرؤساء بعد تنحيهم؟

بعد الحرب العالمية الثانية، بدأت الدول التي كانت خاضعة للاستعمار الأجنبي، تحديدًا في القارة الإفريقية، ببدء تشكيل حدودها وهويتها، لذا فليس من الغريب أن نجد الكثير من  رؤساء تلك الدول، تركوا عروشهم رغمًا عنهم إما بانقلاب عسكري، أو حوادث اغتيال، وعقب ترك السلطة يلجأ الهاربون منهم لعدة دول أصبحت حضنًا سياسيًا لهم بعيدًا عن محاكمات بلادهم.


بعد تفجر أزمة رئيس زيمبابوي روبريت موجابي، وانقلاب الجيش عليه، عقب تدخل زوجته"جريس موجابي" في السلطة، وعزلها لنائب الرئيس من منصبه، في توقيت بدأ الغضب الشعبي فيه يطفو على السطح ضد الرئيس الذي قبع 37 عامًا على "كرسي الحكم"، تصاعد السؤال المحير.. إلى أين سيذهب بعد تنحيه؟


هناك عدة دول أصبحت وجهة "الرؤساء المعزولين"، عقب الإطاحة بهم، خاصة وأن كل رئيس معزول يختار الدولة التي ارتبط بها أثناء حكمه، سواء بعلاقات صداقة مع المسؤولين بها، أو لضمان أنه لن يتم تسليمه لبلاده في حال ملاحقته قضائيًا، وفيما يلي أبرز الدول التي يفر إليها الرؤساء السابقون..


هاواي


في عام 1986 هرب رئيس الفلبين السابق فرديناند ماركوس من بلاده إلى هاواي بالولايات المتحدة الأمريكية بعد أن حثه آنذاك حليفه السابق الرئيس الأمريكي رونالد ريغان على التنحي، قبل أن يقرر شعبه عزله، فقد أدى الغضب الشعبي إلى انتخابات مبكرة في عام 1986، وأدت مزاعم الغش الجماعي والاضطرابات السياسية والتجاوزات في انتهاكات حقوق الإنسان إلى ثورة سلطة الشعب في فبراير 1986، وإزالته من الحكم.


السعودية


استقبلت السعودية عددا من الرؤساء المعزولين،  فحاكم أوغندا الأسبق عيدي أمين هو الرئيس الثالث للبلاد فى الفترة بين عامي 1971و1979، وقد وصف بالديكتاتور العسكري، وهرب إلى السعودية، بعد ثورة ضدة، وقد توفى بها  عام 2003، وبعد ذلك بـ 8 أعوام فر إليها الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وزوجته ليلى الطرابلسي، في 14 يناير 2011 ، بعد الثورة التونسية.


رئيس تونس وأوغندا


فرنسا


يتوجة قادة أغلب الدول الإفريقية التى تحدث بها انقلابات، إلى فرنسا، لما لها من تاريخ استعماري هناك،إضافة لتكوين حكامها لصداقات مع القيادات الفرنسية، وتوجد بها الآن أسرة رئيس رواندا السابق جوفينال هيبياريمانا، الذي اغتيل عام 1994.


موسكو


هرب رئيس ألمانيا الشرقية السابق إيريك هونيكر إلى موسكو، بعد سقوط جدار برلين 9 نوفمبر من عام 1989، لانتمائه للمعسكر الشرقي، ومن موسكو توجه إلى تشيلي.


إيريك هونيكر


ماليزيا وسنغافورا


قد يتوجه رئيس زيمبابوي روبرت موجابي حال تنحيه عن السلطة إلى عدة دول، وسلط تقرير لـ"BBC"  الضوء على الدول المحتملة التي قد يتوجه لها "موجابي"، ومنها: ماليزيا، وسنغافورة، وجنوب إفريقيا، ودبي، وتوجو، وغينيا الاستوائية، والمغرب، والثلاث دول الأخيرة لهم تاريخ طويل في استضافة حكام سابقين، عقب خروجهم من السلطة.


روبرت موجابي


ولدى أسرة موجابي عقارات في كلًا من ماليزيا وجنوب إفريقيا، ولكن المراقبون للشؤون الأفريقية يقولون إنه قد يتوجه إلى سنغافورة، ويقول الدكتور فيل كلارك، المتخصص في الشؤون الأفريقية بجامعة لندن بحسب "bbc": "إن لديه خيارات عديدة، وهو يذهب إلى سنغافورة للعلاج منذ أكثر من عقد، ويبدو أن له علاقات صداقة مع السلطات هناك".


وقد يتوجه "موجابي" إلى جنوب إفريقيا، حيث يرتبط بصداقة قوية مع رئيسها جاكوب زوما، كما توجد علاقات تاريخية بين البلدين، بحسب " كلارك"، الذي استبعد ذلك، لأن زوجته"جريس"، تواجه متاعب، وحيث تواجه الاتهام بالاعتداء على عارضة بأحد فنادق جوهانسبرج وقد حمتها الحصانة الدبلوماسية، ولكن بخروج زوجها من السلطة تذهب تلك الحصانة.


اقرأ أيضًا:


المطرودون من "جنة العرش".. أين ذهب ورثة 4 أنظمة عربية أسقطها الربيع العربي؟


موجابي يرفض الواقع ويدعو حكومة زيمبابوي للاجتماع