التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 01:39 م , بتوقيت القاهرة

"واشنطن بوست" تحذر من خطط إيران المستقبلية في سوريا

حذرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية من خطط إيران المستقبلية في سوريا، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي تحتفل فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاتفاق الجديد حول وقف الأعمال التصعيدية والقتال في شمال سوريا، يستعد نظام الرئيس السوري بشار الأسد وإيران للمرحلة المقبلة من الحرب طويلة الأمد هناك.
وذكرت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني اليوم أن الجيش السوري يستعد جنبا إلى جنب مع الجانب الإيراني لبسط سيطرتهما على شتى أنحاء البلاد ، ولكن يتوقف نجاح هذه المساعي الإيرانية بشدة على مدى جاهزية الجانب الأمريكي بخطة مضادة لهذه الإستراتيجية الإيرانية
وبحسب التقرير، فإن طهران دفعت بآلاف المقاتلين في الأراضي الجديدة التي تم الاستحواذ عليها في سوريا فضلا عن تشييدها لقواعد عسكرية جديدة وذلك مقابل استحواذ الجماعات المدعومة من قبل واشنطن على الأراضي الواقعة شرق نهر الفرات في جنوب شرق سوريا مرورا.
وأشارت الصحيفة إلى أن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني تم رصده وهو يتجول في البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي بعد تحريرها من قبضة داعش حيث تعد تلك المنطقة الأخيرة لتمكين إيران من الربط بين طهران وبيروت
ولفت التقرير إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف شدد على أن الاتفاقات التي وقعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب لا تفترض انسحاب "تشكيلات موالية لإيران" من سوريا، مشيرا إلى أن الحديث في هذا السياق يدور حول "قوات غير سورية".
وسلطت الصحيفة الأمريكية الضوء على مقترحات قدمها عدد من المسئولين العسكريين ودبلوماسيين أمريكيين لإدارة الرئيس الأمريكي للحيلولة دون بسط إيران سيطرتها على المناطق التي يتم تحريرها في سوريا وللحد من توسع النفوذ الإيراني في المنطقة.
وتمحورت أهم هذه المقترحات حول ضرورة وضع واشنطن لعقبات حقيقية أمام الجانب الإيراني في سوريا وعلى رأسها إعلان الولايات المتحدة لسياسة واضحة في سوريا تؤكد على أهمية التواجد العسكري الأمريكي على الأرض والجو في سوريا ، وذلك للتأكيد على عدم ظهور عناصر داعش مرة أخرة في المناطق المحررة لاسيما منع الأسد من بسط سيطرته على البلاد بأكملها وأخيرة لتقديم الدعم الأمني لجهود إعادة الإعمار.
ومن بين المقترحات ، ضرورة دعم الولايات المتحدة للمجتمعات السنية التي حالفها الحظ ولاتزال على قيد الحياة بعيدا عن حكم الأسد إلى جانب دعم الجماعات المحلية للسيطرة على مزيد من الأراضي المهمة في جنوب شرق سوريا مما قد يوفر مكاسب اقتصادية وسياسية لتلك الجماعات المحلية.