قال المحلل السياسي المقيم في فرنسا، كامل المرعاش، إن زيارة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، إلى باريس هي أكثر من مجرد زيارة وأنها مبادرة فرنسية لتوضيح أسباب تواجد "الحريري" طوال الفترة الماضية في السعودية والتأكيد على أنه لم يكن محتجزا أو ممنوعا من السفر، مؤكداً أن التحرك الفرنسي كان نشطاً.

وأضاف المرعاش خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية رويدا التميمي، أن هناك غموض يكتنف فترة تواجد "الحريري" في السعودية، مشيرا إلى أن "الحريري" لم يؤكد على استقالته خلال الكلمة التي ألقاها عقب خروجه من قصر الإليزية بعد مأدبة الغداء مع الرئيس الفرنسي وأكد أنه سيعود للبنان وسيلتقي الرئيس، ميشال عون، لبحث كل القضايا المعلقة هنا، ورأى أنها إشارة إلى أنه من بين تلك القضايا هي مسألة استقالته، وكل المؤشرات التي أعطاها "الحريري" هي أنه باقٍ كرئيس وزراء للبنان.

وأوضح المرعاش أن "الحريري" يجد نفسه في موضع صعب للغاية، إذ طلبت منه السعودية أن يتخذ موقف أكثر تشدداً مع "حزب الله" وهي معادلة داخلية لبنانية غاية في الصعوبة، ورأى أن المناخ المقلق هو الذي جعل فرنسا تسابق للتدخل، وربما يكون دورها فاعل بالتهدئة.

اقرأ أيضا..

الحريري من باريس: سأوضح موقفي السياسي بعد لقاء "عون"

كاتبة لبنانية: الحريري رئيس مكلف وتشكيل الحكومة بعد الانتخابات النيابية