لماذا تدخل ماكرون بشكل شخصي في أزمة سعد الحريري؟
تعد فرنسا من أول الدول التي تدخلت رسميًا في أزمة استقالة سعد الحريرى، رئيس وزراء لبنان، بداية من البيانات الرسمية التي أكدت ضرورة استقرار لبنان، حتى زيارة إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي للمملكة العربية السعيودية في 19 نوفمبر الجاري، للقاء وليّ العهد محمد بن سلمان، وتوجه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى الرياض، لبحث الوضع مع ولي العهد، وكذلك لقاء "الحريري" بـ"ماكرون" في باريس.
4 أسباب دفعت فرنسا للتدخل
كشفت مصادر عدة أسباب دفعت "ماكرون" للتدخل في الأزمة، بحسب جريدة "الجمهورية اللبنانية"، على النحو التالي..
- أنّ الحريري يحمل الجنسية الفرنسية، ما يفرض على الدولة التدخل كونه مواطنًا فرنسيا، فضلاً عن العلاقة العميقة بين آل الحريري وفرنسا، وهي العلاقة التي رسخها الرئيس الراحل رفيق الحريري.
- الخوف الفرنسي من انفلات الوضع في لبنان، ومن ثمّ تسعى فرنسا إلى العمل والبحث عن مساعٍ جدّية لأجل إخراج لبنان من الأزمة التي دخلها، لأنها تعتبر أن ما حصل قد يؤدي إلى انفلات الأمور وتدهورها، والوصول إلى اهتزاز الاستقرار، لئلا ينعكس أي صراع خارجي على الداخل اللبناني.
- قسم كبير من قوات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان هم من الفرنسيين، وهم نحو 800 جندي من قوة الأمم المتحدة المؤقتة التي تنتشر في جنوب هذا البلد منذ 1978 وتضم نحو عشرة آلاف و500 جندي مهمتهم السهر على تنفيذ القرار 1701 إثر حرب بين إسرائيل و"حزب الله" في صيف 2006 ومساعدة الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها، لذا فالخوف من أن يؤدّي انفلات الوضع في لبنان إلى أضرار سلبية على قوات "اليونيفيل" وعلى الفرنسيين العاملين فيها ضمنًا.
- خوف فرنسا من موضوع النازحين السوريين، لأن انفلات الوضع إلى تدفّقِ النازحين السوريين في اتّجاهات مختلفة، ومنها أوروبا، وهذا من شأنه أن يزيد أعباءَ على هذه الدول وأخطاراً من تزايد الأعمال الإرهابية فيها.
اقرأ أيضا:
سعد الحريري: متواجد في السعودية لإجراء مشاورات حول مستقبل لبنان