بعد عقدين على مذبحة الأقصر.. الإرهابي يلقى مصيره حتما
تصاب الدولة المصرية بين آونة وأخرى بضربات إرهابية شديدة في محاولات فاشلة من التنظيمات والجماعات الإرهابية لشق وحدة مصر وضعفها أمام العالم الخارجي، ولكنهم لم يتذكروا قول الله تعالى: " اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ"، و قوله تعالى: " ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ" صدق الله العظيم.
ومع كل حادثة إرهابية، ارفع هذه اللافتة الحاضرة دوما، "فتش عن الجماعات الإرهابية".
يتظاهرون بتمسكهم بالدين وهم لا يتلون آياته، يحاولون إظهار الخلق والقيم، ويسفكون الدماء التي حرمها الله فى كتابه العزيز، تكتشف ألاعيبهم الدنيئة كل يوم، ويشهد عليهم تاريخهم الأسود فى القتل والذبح والتفجيرات.
ففي 17 نوفمبر 1997، كان يتجول عدد من السياح داخل معبد حتشبسوت بالدير البحري ويتفقدون المناطق الأثرية المصرية، ليظهر عليهم 6 أفراد متخفيين فى زى رجال أمن مسلحين بأسلحة نارية وسكاكين فى هجوم حاد عليهم وقتلهم دون رحمة وشفقة كما اعتدنا منهم.
وبعد قتل 58 سائحًا خلال 45 دقيقة، قرروا الهروب ولكن لم يحالفهم الحظ فلم يستطيعوا الاستيلاء على الحافلة التى كانوا يريدون استقلالها، ثم يعثرون على جثث هؤلاء الإرهابيين مقتولين داخل إحدى المغارات، "فمن قتل يقتل لو بعد حين"، وأكد التقرير الرسمي آنذاك، أنهم يئسوا من المقاومة وقرروا الانتحار.
ومن جانبه، أعلن رفاعي طه، القيادي في الجماعة الإسلامية، مسؤوليته عن الحادث في بيان بثته وكالات الأنباء العالمية.
وكشفت أجهزة الأمن، عن ورقة تم العثور عليها في جيب أحد الجناة جاء فيها: "نعتذر لقيادتنا عن عدم تمكننا من تنفيذ المهمة الأولى"، واتضح أن تكليفاً سابقاً كان قد صدر من مصطفى حمزة مسؤول الجناح العسكري بمهمة أخرى.
وربما أشارت المعلومات بتعلق تلك العملية بأوبرا عايدة التي انعقدت في مدينة الأقصر واختطاف بعض السياح ومقايضتهم ببعض المعتقلين والسجناء، ولكن استحال تنفيذ العملية نظراً للاستحكامات الأمنية المشددة، فبادروا لتنفيذ العملية البديلة في معبد حتشبسوت .
وأشاد أيمن الظواهري أحد زعماء الجهاد الإسلامي في العملية، معتبراً أنها حدث بالغ الأهمية في سياق الحملة ضد أعداء الإسلام، وحكمت عليه المحكمة المصرية بالإعدام غيابيًا عام 1999.
وترتب على ذلك إقالة حسن الألفي، وزير الداخلية حينها وتعيين حبيب العادلي بدلًا منه، لتعد المذبحة هي آخر عمل مسلح قام به أفراد من تنظيم الجماعة الإسلامية، وبعده أعلن التنظيم رسمياً مبادرة وقف العنف، ثم تلاها المراجعات الفقهية للجماعة، والتي كانت سبباً في خروج نحو 16 ألف عضو من المعتقلات والسجون في أكبر مصالحة بين الدولة والجماعات الإسلامية.
اقرأ أيضا..
فيديو.. "الموز واللبن والآيس كريم" سلع جنسية في كليبات هؤلاء
صور.. القوات المسلحة تدمر 9 أوكار إرهابية و6 مزارع "مخدرات" وسط سيناء