ترامب يشيد بـ"العلاقة العظيمة" مع رئيس الفلبين وسط تحييد لـ"حقوق الإنسان"
أشاد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بـ"العلاقة" التي تربطه مع نظيره الفلبيني رودريجو دوتيرتي، متجنبا التركيز على ملف حقوق الإنسان في لقائه الأول مع الرئيس، المتهم بشن حملة من عمليات القتل خارج نطاق القانون فى حربه على المخدرات، والتى أثارت أزمة فى العلاقات بين البلدين خلال فترة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية - فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى - عن ترامب، فى لقائه مع دوتيرتى اليوم الإثنين على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا المنعقدة فى الفلبين، قوله "لدينا علاقة عظيمة".. مشيدا بإدارة الرئيس الفلبينى للقمة "كان ذلك ناجحا للغاية".
ووفقا للصحيفة نفسها، عندما شرع الصحفيون فى طرح أسئلتهم عما إذا كان ترامب سيضغط على دوتيرتى فى ملف حقوق الإنسان، أوقفهم الرئيس الفلبينى صائحا "هذا ليس مؤتمرا صحفيا، نحن فى اجتماع ثنائى، وأنتم الجواسيس"، الأمر الذى أضحك ترامب بشدة، وأخرج حرس الرئيس الفلبينى الصحفيين من القاعة.
وقالت "نيويورك تايمز" إن ترامب انتهج نمطه "التجاري" فى الدبلوماسية أثناء لقائه مع دوتيرتي.. مشيرة إلى أنه خرج "تماما" عن الممارسات السابقة للرؤساء الأمريكيين الذين دأبوا على الضغط على قادة الدول الأخرى سواء علانية أو فى جلسات مغلقة بخصوص مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان.
وأضافت أنه ركز فى معظم الأحيان على الملفات ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الحرب على تنظيم "داعش" والإتجار غير الشرعى فى المخدرات، فضلا عن ملف التجارة، وفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن "حقوق الإنسان جاءت بشكل موجز فى سياق حرب الفلبين على المخدرات غير المشروعة"، لكن المتحدث باسم الرئيس الفلبينى نفى أنه تم تناول ملف حقوق الإنسان رغم حديث دوتيرتى عن "تهديد المخدرات" فى بلاده خلال اللقاء.
وأضاف المتحدث أن ترامب "بدا ودودا ولم يكن لديه أى موقف رسمى من ذلك الأمر وكان يومئ برأسه فى إشارة إلى أنه تفهّم المشكلة المحلية التى واجهناها فى المخدرات".
وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة والفلبين توترا حادا خلال العام الأخير من حكم أوباما، بسبب الحرب التى تشنها السلطة الفلبينية على التجارة غير المشروعة فى المخدرات، والتى أكدت واشنطن بشكل متكرر آنذاك أنها تتضمن عمليات قتل واسعة خارج نطاق القانون من جانب الشرطة الفلبينية، وهو التدخل الذى رفضه الرئيس الفلبينى إلى حد التعدى بالسب على أوباما فى خطابات رسمية.
اقرأ ايضًا
هيلين ميرين ترغب في تقمص شخصية "ترامب الشيكسبيري"
البيت الأبيض: ترامب ناقش بإيجاز مسألة "حقوق الإنسان" مع نظيره الفلبيني