منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة، كثر الحديث عن إدراج جماعة الإخوان الإرهابية على قائمة التنظيمات الإرهابية في الولايات المتحدة، ولكن حتى الآن لم يتم هذا.

وبحسب تصريحات رحيم قسام، رئيس تحرير موقع "بريتبارت لندن"، فإنه كان يجب على الإدارة الأمريكية تصنيف الجماعة الإخوانية كتنظيم إرهابي منذ فترة طويلة مثلما فعلت مصر والسعودية والإمارات، لكن هناك عراقيل أمام الرئيس الأمريكي تؤخر هذه الخطوة.

وبحسب تصريحات قسام في "الاتحاد الأمريكي المحافظ" في كنساس فإن السبب هو توغل الجماعة الإرهابية في العديد من المؤسسات الحكومية الأمريكية.

وقال" "نفوذها كبير على الرغم من قلة عدد الأفراد المتورطين"، وذلك بحسب الموقع.

وأضاف "إنهم متمرسون في اختراق المؤسسات بلعب ورقة الضحية، ومصادر تمويلهم غير محدودة لأن الأموال لديهم تأتي كشيك على بياض من مصادر خارجية".

محاولات سابقة 

ليس ترامب وحده من يريد إدراج الجماعة على قائمة الإرهاب، فهناك أيضا المرشح الرئاسي الخاسر تيد كروز وهو عضو الكونجرس الجمهوري والذي تقدم بمشروع قانون مماثل، ولكن لم يتم تمرير القانون حتى الآن في الكونجرس.

وفي الإدارة الأمريكية أيضا كانت هناك شخصيات تسعى لهذه الأمر، ولكن قوبلت بمشاكل سياسية منهم مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق، والذي اضطر للاستقالة بعدما ذكرت وسائل إعلام إنه قابل السفير الروسي سيرجي كيزلياك في واشنطن في ديسمبر 2016، أي قبل توليه مهام منصبه رسميا، مما يعد اتصالا غير مصرح به مع حكومات أجنبية.

وأيضا ستيف بانون كبير المخططين الاستراتيجيين بالبيت الأبيض، والذي اضطر للاستقالة إثر تصاعد الخلافات بينه وبين جاريد كوشنر وإيفانكا ترامب، بحسب موقع "ديلي بيست".

ولكن يذكر أن بانون رئيس تحرير موقع "بريتبارت" الرئيسي لا يزال يقود دعوات لحملة مكافحة التواجد الإخواني في أمريكا ولكن من خارج السلطة.

وقال في تصريحات خاصة لصحيفة الشرق الأوسط في أكتوبر الماضي: "إن الحرب العالمية القادمة ستكون ضد قطر لدعمها التنظيمات الإرهابية مثل الإخوان".

ووصف في الحوار نفسه قطر وتركيا بأنهما من أكبر الأخطار على الولايات المتحدة وأنهما أشد خطورة من كوريا الشمالية.

اقرأ أيضًا ..

تقرير CIA: الإخوان لايمكن الثقة فيهم.. ولكن!

بعد إغلاق ترامب أبواب أمريكا.. هذه وجهات الإخوان الجديدة