التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 04:10 م , بتوقيت القاهرة

الأمم المتحدة: الجيش البورمي شارك في "اغتصاب جماعي" لنساء الروهينجا

أعلنت مبعوثة خاصة للأمم المتحدة الأحد أن عناصر الجيش البورمي "استهدفوا بشكل ممنهج" نساء الروهينجا بعمليات اغتصاب جماعية، أثناء موجة العنف التي دفعت بمئات الآلاف من أفراد هذه الأقلية المسلمة إلى النزوح إلى بنجلاديش المجاورة.


وأدلت براميلا باتين المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للعنف الجنسي في النزاعات، بهذه التصريحات بعد زيارة منطقة كوكس بازار في جنوب شرق بنغلاديش حيث لجأ ما يقرب من 610 آلاف من الروهينجا، وقالت إن الكثير من هذه الفظائع "يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية".


وأفادت باتين الصحفيين في داكا: "سمعت روايات مروعة عن اغتصابات واغتصابات جماعية، مع وفاة العديد من النساء والفتيات بسبب الاغتصاب".


وتابعت: "ملاحظاتي تشير إلى نمط من الفظائع المرتكبة على نطاق واسع، ومن بينها العنف الجنسي ضد نساء الروهينجا اللواتي تم استهدافهن بشكل ممنهج، بسبب انتماءاتهن العرقية والدينية".


وأضافت أن "أشكال العنف الجنسي التي سمعتها بشكل مكرر من الناجيات تتضمن اغتصابات جماعية بواسطة عدة جنود، والإجبار على التعري أمام الناس، والإهانة، والاستعباد الجنسي أثناء الاحتجاز العسكري".


وقالت أيضًا: "شاهدة أبلغتني أنها احتجزت على يد القوات المسلحة البورمية لمدة 45 يومًا، تعرضت خلالها للاغتصاب بشكل متكرر، وأخريات لا يزلن يحملن علامات واضحة، كدمات، وعضات تشهد على معاناتهن".


وتصر السلطات البورمية على أن حملتها العسكرية كانت ردًا على هجمات شنها مسلحو الروهينجا على مراكز للشرطة في ولاية راخين في 25 أغسطس.


وقالت باتين "إن عناصر شرطة الحدود البورمية وعناصر الميلشيات المكونة من البوذيين والجماعات الإثنية الأخرى في ولاية راخين تورطوا في العنف الجنسي".


ولا يزال اللاجئون الروهينجا يتوافدون عبر الحدود من ولاية راخين في بورما إلى بنغلاديش المجاورة، حيث لجأ مئات الآلاف من النازحين وأقاموا في مخيمات مكتظة.


وتقدر الأمم المتحدة أن غالبية الروهينجا الذين كانوا يقيمون في ولاية راخين، حوالى مليون شخص، فروا من منازلهم بسبب حملة القمع التي ترقى للتطهير العرقي.


وأكدت باتين أن العنف الجنسي كان عبارة عن "اضطهاد جماعي" للروهينجا، وشكل سبباً رئيسياً وراء نزوح الآلاف من منازلهم.


وقالت إن "استخدام العنف الجنسي أو التهديد به على نطاق واسع، شكل عاملاً دافعاً بوضوح للنزوح القسري بهذا الحجم الكبير، وأداة إرهاب للتخلص من الروهينغا كمجموعة" عرقية من بورما.


ويتعرض الروهينجا منذ عقود للتمييز في بورما، التي يهيمن عليها البوذيون، حيث يحرمون من الحصول على الجنسية وينظر إليهم على أنهم مهاجرون "بنغاليون.


اقرأ أيضًا ..


لأول مرة.. الولايات المتحدة توقع مع فيتنام اتفاقيات بـ12 مليار دولار


كبير أساقفة ميانمار يدعو البابا فرنسيس لتجنب استخدام تعبير "الروهينجا"