"التحرش بالتلامذة".. "مربي أجيال شاذ" مع طفلة في حمام مدرسة بالبساتين
"اتخذت من غرفتها مأوى للاختباء من ظهور علامات الكارثة التي المت بها، تحاول تفسير ما تعرضت له، فعمرها لايسمح لها بتحديد الاعتداء الذي شهدته.. هل هو كابوس، لا تدري سوى أنه فعل خاطئ يصب عليها لعنات الغضب حين يفصح عنه، انزوت في أحد أركان غرفتها تحارب شبح مدير مدرستها وهو يحاول الاعتداء عليها جنسيا، تتمنى أن يكون مجرد كابوس تستيقظ منه لتعود إلى براءتها الضائعة بين براثن واحد من الذئاب البشرية التي تحوم حول أطفالنا داخل حرم التعليم المقدس".
على غير عادتها اسيقظت رافضة الذهاب إلى المدرسة، لتزداد شكوك والدتها حول تعرضها لحادث مؤلم، ما اضطرها إلى الإلحاح عليها لمعرفة ماتعرضت له، لتكتشف محاولة ضياع برائتها الملائكية داخل دورات المياه بالمدرسة بعد محاولات عديدة باءت بالفشل، انتهت بتدخل الأب، الذي كشفت له في لحظة انهيار تفاصيل استباحة جسدها على يد المسؤل عن تنشئتها ورعايتها لأكثر من 6 ساعات يوميا.
روت ابنه الحادية عشر عاما تفاصيل الواقعة والتي بدأت في أثناء خروجها من دورة المياه، حيث فوجئت بمدير المدرسة يدفعها إلى الداخل ويجردها من ملابسها عنوة، إلا أنها لم تستسلم له وتعالت صرخاتها ما اضطره إلى الهرولة خارج دورة المياه تاركا خلفه طفلة بريئة تصارع شبح كره العالم المحيط بها بجسد نحيل يرتجف من رأسه حتى أخمص قدميه.
صدمة عارمة انتابت والدها الذي عجز عن أن يوفر لابنته الأمان داخل محراب العلم، فما بين دهشه ورغبة في الانتقام سقط الأب في بئر الألم يعاني مثلما تعانيه فلذة كبده، وفي لحظات تمكن من جمع شتات تفكيره، ليحرر محضرا بـقسم شرطة البساتين، يحمل الرقم 14295 لسنة 2017، متهما مدير مدرسة ابنته، والتابعة لإدارة البساتين ودار السلام التعليمية، بهتك عرض ابنته والتحرش بها، واعترف المتهم بصحة الواقعة، لتأمر النيابة العامة بحبسه 4 ايام على ذمة التحقيق.
اقرأ أيضا..
"كاد المعلم أن يكون متحرشا".. الذئاب البشرية تقتل براءة الأطفال بالمدارس