التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 06:44 م , بتوقيت القاهرة

"الكلب المجنون" و"بتلعب بالنار".. "شتائم دولية" تجسد صراع أمريكا وإيران

دخلت كل من إيران وأمريكا في سباق محموم؛ لإطلاق عددا من الألقاب السيئة على كلا منهما لتشويه الآخر، لتتحول إلى نغمة تلازم معاركهما السياسية الممتدة، كلما اشتد الصراع، للتقليل من الخصم، فما بين "الشيطان الأكبر"، و"ومحور الشر" ، "الكلب المجنون" اعتمد كلا الطرفين على استدعاء تلك الألقاب لصالحه، للإيهام أنه ملاك في مواجهة شرور الشيطان.


أمريكا الشيطان الأكبر


ويرصد "دوت مصر" في هذا التقرير، أبرز تلك الألقاب.


الشيطان الأكبر


كان للفظ "الشيطان الأكبر" الذي أطلقه "الخميني" ويوافق ذكراه اليوم الأحد 5 نوفمبر أثره البالغ فى إلصاقه بأمريكا، وتحكمت التوجهات الإسلامية للخميني الذى قاد الثورة الإيرانية في اختيار لفظ "الشيطان"، ليعيد إلى العالم مسئولية الشيطان عن إشعال الحرائق والفتنة في العالم.


وعلى الرغم من العلاقة السرية التي جمعت "الخميني" وأمريكا للتخطيط لسقوط الشاه، إلا أن إيران مضت في شتيمتها غير عابئة بهذا التناقض بين ما تؤمن به وبين من تتحالف معه من منطلق "الغاية تبرر الوسيلة".


الكلب المجنون


قادت إيران كذلك إطلاق لفظ "الكلب المجنون" على دولة أمريكا، وكان أبرز المسؤوليين الأمريكيين الحاملين لهذا اللفظ كلما حل وراح، وزير الدفاع الأمريكي الجنرال "جيمس ماتيس"، والذي قام مؤخرا بإطلاق تصريحات مناهضة لإيران خلال زيارته للمملكة العربية السعودية، حيث قام موقع "برس تى" الإيراني بنعته بـ"الكلب المجنون".


 


مظاهرات إيران ضد أمريكا


وفي مواجهة هذا الهجوم الذي تشنه إيران على أمريكا، وهي تستند على الألقاب المعادية لتشويهها، استخدمت الولايات المتحدة ذات السلاح لإطلاق ألقابها المشوهة لدولة الملالي ومن بينها..


بتلعب بالنار


لجأت أمريكا كذلك إلى اختراع لفظ "بتلعب بالنار" لإطلاقه على إيران، في احتدام التوتر بينهما مع دعوته لإلغاء الاتفاق النووي بين البلدين، حيث وصف إيران أنها "تلعب بالنار" وتهدد استقلال الدول، بالتزامن مع فرض عقوبات على 25 شخصية وشركة إيرانية في إطار العقوبات المفروضة على أمريكا من جانب دولة الملالي.


وردا على تلك الشتائم من جانب إيران، حملت أمريكا في يدها مجموعة من الشتائم التي تغازل مخيلة العالم الغربي للتكريس لصورة إيران السلبية في زعزعة الاستقرار حول العالم.


الدولة المارقة 


استدعت الحكومة الأمريكية على اختلاف رؤسائها اللذين حكموا أمريكا استدعاء لفظ "الدولة المارقة" التي تم إطلاقها على إيران، للتأكيد على أنها تتحرك دائما ضد المجتمع الدولي، وهي "شتيمة" طالما رددها الرئيس الأمريكي في هجومه على إيران، وكان أبرز الخطابات التي شهدت إطلاق هذا اللفظ، الخطاب المناهض لها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو يشير إلى كل من إيران وكوريا الشمالية ويجمعها في جملة واحدة.


الديكتاتورية الفاسدة


انضم لفظ "الديكتاتورية الفاسدة" إلى مجمل الشتائم التي استخدمتها أمريكا للهجوم على إيران، وهي تؤكد أنها السبب الذي يقف وراء زعزعة الشرق الأوسط، وتردد هذا اللفظ على لسان "ترامب" وهو ينتقد الاتفاق النووي الذي ابرمه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما معها، وهو يصفه بالمخجل.


إيرانيون يرفعون شعارات الموت لأمريكا


محور الشر


تردد هذا اللقب أولاً على لسان الرئيس الأمريكي جورج بوش في خطاب ألقاه بتاريخ 29 يناير 2002، ليصف به حكومات كل من العراق وإيران وكوريا الشمالية.


وأصبح يتكرر هذا اللفظ كلما تجددت الحرب الإعلامية بين إيران وأمريكا، لتقوم الأخيرة باستدعائه للهجوم على المسؤولين الإيرانيين، وهو نفس اللفظ الذي ردده السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة جون لوبتون يوم 6 مايو من عام 2002.


اقرأ أيضًا


ترامب: إيران مسؤولة عن صواريخ الحوثيين ضد السعودية


رهائن سفارة أمريكا في إيران.. «هيلكوبتر واحدة» هل كانت تكفي يا كارتر؟