المطرودون من "جنة العرش".. أين ذهب ورثة 4 أنظمة عربية أسقطها الربيع العربي؟
سقطت 4 أنظمة عربية جراء الثورات التي انطلقت مطلع عام 2011، شملت تونس، ومصر، واليمن، وليبيا، وبعد مرور قرابة 6 أعوام، انتهى مصير أبناء رؤساء تلك الدول نهاية تراجيدية فمنهم من قتل، ومنهم من سجن، ومن ظل بعيدًا عن الأضواء، ومن انقطعت أخبارهم نهائيًا.
اليمن.. علي عبدالله صالح:
تزوج الرئيس السابق عدة مرات ورزق 16 مولودًا، ستة من الأولاد وعشر بنات، كل البنين والبنات تزوجوا باستثناء ولد وبنت، ورغم كثرة أبناءه إلا أن الذين كان لهم تأثير عدد قليل، ومصير أبناءه كالتالي:
أحمد.. تزوج مرتين، ويعيش جزء من عائلته في اليمن والباقي في دبي، وهو أكبر أولاد صالح وأكثرهم نفوذًا، أقاله الرئيس عبدربه منصور هادي من رئاسة الحرس الجمهوري بعد تشكيل الجيش لأربع فرق رئيسية، القوات البرية والبحرية والجوية وحرس الحدود، وعينه سفيرًا بالإمارات، وفي يوم 29 مارس 2015 أقاله من منصب سفيرًا لدولة اليمن بالإمارات العربية المتحدة، في أعقاب عملية عاصفة الحزم التي شنها التحالف العشري ضد القوات الموالية له ولوالده.
خالد.. دبلوماسي وعسكري يمني تولى قيادة الجيش الثالث جبلي من 2010 حتى 2012، وتعيش عائلته حاليًا في دبي، بعد انهيار النظام اليمني، وقد أوصت لجنة العقوبات الدولية الخاصة في اليمن والتابعة لمجلس الأمن الدولي بإضافته إلى لائحة العقوبات لدوره في إدارة الأصول المالية نيابةً عن والده المخلوع، وقد عمل على التحايل على تدابير تجميد الأصول وتمكين أبيه من الوصول إليه، وتوصل الفريق الأممي إلى أدلة موثقة تشير إلى أنه في 23 أكتوبر 2014م نقلت جميع أسهم علي عبدالله صالح إلى نجله "خالد" في شركتي (عبدالله ليمتد.. ووايسن ليمتد).
وباقى أولاد على عبدالله صالح، ظلوا بعيدين عن الأضواء وهم: "مدين" بعيد عن السياسة كان يدرس بالولايات المتحدة الأمريكية ثم عاد لصنعاء وتزوج باليمن، و"ريدان" لم يتزوج بعد، و"صخر" ولم يتزوج أيضًا.
ليبيا.. معمر القذافي:
معمر القذافي الذي حكم ليبيا أربعة عقود وشغل العالم في حياته وبعد مماته، ترك ثمانية أبناء من زيجاته، وهم محمد، وسيف الإسلام، والساعدي، وهانيبال، والمعتصم، وخميس، وعائشة، وسيف العرب.
محمد.. هو الابن البكر للقذافي، وقبل سقوط نظام والده ومقتله بثلاث شهور هرب إلى الجزائر، ومن ثم إلى سلطنة عُمان كلاجئ، ومنذ نحو عامين انقطعت تمامًا أخباره، ولايعرف عنه شيء، كما أنه لا يواجه أحكامًا جنائية دولية مثل أخويه سيف الإسلام والساعدي.
سيف الإسلام.. الابن الثاني للقذافي، تم إلقاء القبض عليه بعد شهر من مقتل والده، وهو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم ضد الإنسانية، لكن السلطات في طرابلس أصرت على محاكمته في ليبيا، وصدر ضده حكم بالإعدام في يوليو 2015، إلا أن محاميه أعلنو الإفراج عنه بموجب عفو عام يوم 6 يوليو 2016، وقد اختفت أخباره منذ ذلك الحين.
الساعدي.. الابن الثالث للقذافي، كان لاعب كرة قدم سابقًا ورجل أعمال، ولكنة فر قبل مقتل والده إلى النيجر طلبًا للجوء السياسي هناك، واستقر فيها إلى عام 2014 حيث تحدثت تقارير عن صفقة مالية بوساطة فرنسية أقنعت النيجر في النهاية بتسليم الساعدي، وفي ذات الوقت هو مطلوب للمحاكمة في طرابلس، وقد اتهمته السلطات الليبية بتهم كثيرة مثل القتل وارتكاب جرائم قبل ثورة 2011.
عائشة.. ملقبة بكلوديا شيفر العرب، كانت مدافعة عن شرعية نظام والدها وهربت مع أخيها محمد وأمها وأولادها الأربعة إلى الجزائر، حيث منحت اللجوء ثم انتقلت إلى عُمان، وهي محامية وناشطة حقوقية متأثرة بثقافة الغرب، وقد اختفت عن الأنظار منذ عدة سنوات.
سيف العرب.. قُتل في أبريل 2011 قبل مقتل القذافي بنحو ستة أشهر، وكان ضابطًا في الجيش درس العسكرية في ألمانيا.
خميس.. خميس كان قائد وحدة للقوات الخاصة -لواء 32 معزز- أو ما عرف بلواء خميس، وهو لواء تدرب في روسيا ويضطلع على نحو فعال بحماية نظام القذافي، وأفادت عدة تقارير إعلامية بأنه قتل أثناء المعارك إبان الاضرابات التى عمت البلاد في 2011.
المعتصم ..رابع أبناء القذافي شغل رتبة كولونيل في الجيش الليبي، كان يترأس مجلس الأمن القومي لجماهيرية العقيد آنذاك برتبة مستشار، وفي يوم مقتل القذافي قاد المعتصم موكب حماية أبيه مع وزير الدفاع الليبي آنذاك إلا أن قصف طيران التحالف باغت الموكب وفرقهم، فأسر المعتصم ثم قُتل.
هنيبعل.. هو الابن الخامس، توجه إلى الجزائر بعد مقتل والده ثم حصل على اللجوء في عمان ومنذ نحو عامين لا يعرف عن مصير هنيبعل شيء، إلى أن تناقلت وكالات الأنباء خبر اختطافه والإفراج عنه في بيروت.
تونس.. زين العابدين بن علي:
عقب الثورة التونسية في 2011 هرب زين العابدين بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي، إلى السعودية في 14 يناير 2011 م أعلن الوزير الأول محمد الغنوشي عن توليه رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة.
لدى زين العابدين 3 أبناء، من زوجته ليلى، وهم: سرين وحليمة ومحمد، بالإضافة إلى ثلاث بنات من زواجته الأولى، غزوة ودرصاف وسيرين، وقد هربت ليلى إلى خارج تونس برفقة بناتها، نتيجة الثورة التونسية.
وكل ما يُعرف عن أبناء بن علي هو ارتباط نجلته حليمة بالزواج من شاب ليبي الجنسية يعد من أثرياء العاصمة الليبية، وهو ابن مسؤول سابق في فترة معمر القذافي.
مصر.. محمد حسني مبارك:
عقب ثورة 25 يناير، أطيح بحكم الرئيس محمد حسني مبارك، واتهم أبناؤه جمال وعلاء في عدة قضايا، برأهما فيها القضاء ليخرجا بعد الحبس، ويمارسا حياتهما بعيدًا عن الأضواء والسياسة.
اقرأ أيضا:
فيديو| مصطفى بكري: القذافى شهيد ونظامه شرعي