صور| ماتيس وتيلرسون يدافعان عن العمليات العسكرية الخارجية أمام الكونجرس
بدأ وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان أمس الإثنين، الدفاع أمام الكونجرس عن دستورية العمليات العسكرية التي تنفذها الولايات المتحدة في الخارج، وخصوصًا تلك التي تشنها في العراق وسوريا ضد تنظيم داعش، وذلك في ظل سعي المشرعين لاستعادة قرار الحرب والسلم من الحكومة.
وقال السيناتور الديمقراطي بن كاردين، في مستهل جلسة استماع عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، إن الولايات المتحدة لديها حاليًا جنود منتشرون في 19 دولة، "ويحب أن يكون هناك المزيد من النقاشات العامة حول هذه الأنشطة، لأنني لا أظن أن الأمريكيين يرغبون بأن تقود الولايات المتحدة حربًا شاملة في الخفاء وبالسر وخارج أي رقابة".
من جهته قال وزير الخارجية ريكس تيلرسون، في أولى تصريحاته أمام اللجنة، إن إدارة دونالد ترامب "لا تسعى" لاستصدار قانون جديد من الكونجرس يجيز استخدام القوة.
ويبرر البنتاجون عملياته في الخارج، بالاستناد إلى قانون يجيز استخدام القوة العسكرية، أُقر في 14 سبتمبر 2001 بعد اعتداءات 11 سبتمبر.
وسبق أن لجأ ثلاثة رؤساء إلى هذا القانون الذي لا يحد من تحرك الجيش الأمريكي في المكان والزمان، لإطلاق حملات عسكرية عدة في العالم، وخصوصًا في أفغانستأن والعراق وليبيا وسوريا.
وقال وزير الدفاع جيم ماتيس، في تصريحاته الأولية أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، إن هذا القانون "يبقي أساسًا صلبًا للعمليات العسكرية الجارية ضد تهديد متغيّر".
وشدد تيلرسون وماتيس على وجوب أن يتنبّه الكونجرس إلى أنه في حال أراد إقرار قانون جديد يجيز استخدام القوة، فأن هذا القانون يجب أن لا يلغي ذاك الصادر في 2001، كما يجب أن لا يتضمن "أي تقييد، لا في الزمان ولا في المكان" لعمليات البنتاجون.
وبعد مقتل أربعة عناصر من القوات الأمريكية الخاصة في النيجر في الرابع من أكتوبر، عاد النقاش حول العمليات العسكرية الأمريكية في الخارج، مع محاولة عدد من المشرعين إعادة سلطة إعلان الحرب إلى الكونجرس.
ويبدو أن عددًا من النواب اكتشفوا أن الجيش الأمريكي نشر مئات الجنود في النيجر للتصدي للمتشددين في منطقة الساحل.
وقال السناتور الديمقراطي تيم كاين، أنه منذ حادث النيجر "أثيرت أسئلة حول حجم العمليات العسكرية الأمريكية في العالم والتبرير القانوني لهذه الجهود العسكرية".
اقرأ أيضًا:
تقرير لــ"مستقبل وطن" عن زيارة وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأوسط