التوقيت الأربعاء، 25 ديسمبر 2024
التوقيت 03:13 ص , بتوقيت القاهرة

أردوغان ينتظر "قنبلة موقوتة" خلال محاكمة رجل أعمال تركي في أمريكا

يصدر القضاء الأمريكي خلال ديسمبر المقبل الحكم النهائي في قضية رجل الأعمال الإيراني رضا ضراب، الذي يحمل الجنسية التركية، والمتورط في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال في التاريخ.


وبحسب وسائل إعلام تركية فإن الجلسة يتوقع أن يدلي فيها "ضراب" باعتراف بتورط  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزوجته أمينه وابنه بلال فى القضية.


ويذكر موقع "إنترناشونال بوليسي دايجست" إن الأمر "قنبلة موقوتة" في انتظار الرئيس التركي، وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي أردال أكسونجال الذي يتابع القضية في أمريكا إن "ضراب" سيدلي باعترافات تهز أركان الرئاسة التركية في أنقرة.


ومن المعروف أن "ضراب" كان سبق أن هدد أردوغان بضمّ اسم وصورِ زوجته أمينة إلى ملفات القضية، عندما اعتقله الأمن التركي في 2013، قائلاً: "إن لم أخرج من هذا السجن فسيدخل إلى هنا كل من له صلة معي"، مما اضطر الرئيس التركي إلى الإسراع بإخراجه من السجن ومحاكمة القضاة والضباط والصحفيين الذين فجروا القضية.


كذلك أجرى محامي "ضراب"، رودلف جولياني، لقاء مع الرئيس التركي بشأن صفقة تبادل ضراب بمواطنين أمريكيين في السجون التركية، وذلك بعدما اعتقلته السلطات الأمريكية في 2016 بتهم مساعدة إيران في عقد صفقات بملايين الدولارات في إلتفاف على عقوبات أمريكية بسبب برنامجها النووى.


وكانت مصادر إيرانية قدرت وقتها الأموال في التعاملات بنحو 27 مليار دولار مقابل حصول ضراب على عمولة 15%، أي نحو 4 مليارات دولار أمريكي، ويقول مقربون من رجل الأعمال التركي إنه قام بتوزيع 2 مليار دولار على أردوغان وعائلته ومسئولوه، كرشاوى لتسهيل عمليات غسيل أعمال قذرة.


ويعتبر سياسيون أتراك أن تورط الرئيس التركي ووزراءه في هذه الرشاوى لا يتعلق فقط بالفساد السياسى، لكنه يرتبط بالأمن القومي التركي، حيث اعتبر المحللون أن تلك الرشاوى مكنت ايران من التوغل فى تركيا سياسيا واقتصاديا، وجعلت أنقرة تتبنى العديد من المواقف الإيرانية والتى كان الرئيس التركي يرفضها فى السابق، ولعل أبرزها مسألة الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد حليف إيران، حيث مثل التعاون التركي الايرانى دعما غير مباشر للرئيس السوري.


وباعتراف رجل الأعمال التركي يصبح من المتوقع أن يتم فرض عقوبات دولية على البنوك التركية التي لعبت دورًا في اختراق العقوبات الأمريكية على إيران، مثل بنك “هالك” الذي اعتقلت السلطات الأمريكية رئيسه قبل عدة أشهر.


اقرأ أيضا..


داود أوغلو وأردوغان .. العداوة بعد المحبة