مايسة شوقي تؤسس مبادرة لتوعية الرجال بالصحة الإنجابية بهدف خفض المواليد
كشف أحدث تعداد سكاني لجمهورية مصر العربية 2017، عن زيادة سنوية كبيرة في عدد السكان، حيث يزيد الآن علي 95 مليون نسمة، وتجدر الإشارة إلى أن الجهود التي بذلت في مجال تنظيم الأسرة خلال العقود الأخيرة، اقتصرت في الأساس على وسائل تنظيم الأسرة المخصصة للمرأة، مع عدم إعطاء اهتمام مماثل لدور الرجل باعتباره رب الأسرة وشريك أصيل في تحمل مسؤولياته في هذا المجال.
قالت دكتورة مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان للسكان، أن نسبة الذكور في المجتمع المصري تزيد عن الإناث، حيث يمثلون 51? من الشعب المصري، ولذا فإن احتواء تداعيات القضية السكانية في مصر يتطلب ضرورة تفعيل دور الرجل، سواء بالمعرفة لأبعاد المشكلة السكانية أو بإتاحة معلومات مباشرة عن "صحة الرجل" كشعار جديد لرفع الوعي بالصحة الإنجابية لدي الرجال.
وأضافت دكتورة مايسة شوقي أن هذه المبادرة تأتي كعلاج لعدم اهتمام البرنامج السكاني بدور الرجل كمتخذ للقرار الداعم لأسرته، ولوضع آليات حديثة في المجتمع المصري تصل إلى رب الأسرة والشباب في كافة المجتمعات، ومنها الزراعي والعمالي والجامعي.
وفي هذا السياق، وكبداية لتنفيذ تلك المبادرة، التقت نائب وزير الصحة والسكان، بالدكتور أحمد سالم رئيس الجمعية المصرية لأمراض الذكورة، والدكتور إيهاب عثمان أستاذة أمراض الذكورة والتناسل بجامعة القاهرة، ضمن سلسلة من اللقاءات لدراسة كافة السبل لإشراك نصف المجتمع إيجابيا في القضية السكانية.
نظرا للمسؤولية الطبية والمجتمعية للجمعية المصرية لأمراض الذكورة باعتبارها جمعية أهلية وإحدى الجهات العلمية الرائدة، المنوط بها المشاركة في وضع الإستراتيجيات الفاعلة في مجالات الصحة الإنجابية والصحة الجنسية والذكورة والتناسل، فقد تم الاتفاق علي ضرورة التنسيق لدراسة المقترح الذي تقدمت بك الجمعية بصورة جدية لتعظيم الاستفادة منه.
ويمثل مجلس إدارة الجمعية وأعضاءها مختلف الجامعات المصرية والجهات العلمية المتخصصة في هذا المجال، وأولت الجمعية وأعضائها اهتماما بتوجيه نشاطها العملي والعلمي لخدمة القضية السكانية في مصر.
وعرض أحمد سالم رئيس الجمعية، رغبة مجلس إدارة الجمعية المصرية لأمراض الذكورة في القيام بواجباته المجتمعية، للتصدي للتحديات التي تستنزف موارد الدولة، والحفاظ على التنمية المستدامة للمجتمع، حيث بادرت بإعداد مشروع متكامل للمجلس القومي للسكان، يشمل خطط عاجلة تهدف لتفعيل دور الرجل في تنظيم الأسرة، وذلك في إطار منظومة متكاملة لرعاية الصحة الإنجابية والجنسية للشباب والرجال، وفقاً لأحدث الوسائل المتعارف عليها دولياً في إطار علمي متطور يدعم الخصوصية الكاملة وحرية التعبير، لاستيفاء البناء المعرفي لمعلومات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية.
وخلال عدد من الاجتماعات عرض د. إيهاب عثمان أستاذ أمراض الذكورة والتناسل بجامعة القاهرة، خططاً قصيرة وأخرى طويلة المدى للحد من الزيادة الكبيرة في عدد السكان، على أن يتم تنفيذها على عدة محاور مستهدفة النهوض بالوعي الصحي للرجل خلال مراحل العمر المختلفة، وتفعيل دوره الإيجابي في تنظيم الأسرة.
وأضافت د. مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان، أن اللقاء القادم، سيكون موسعا لدراسة آليات الوصول إلى الشباب والرجال، من خلال وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي، والشباب والرياضة، والصناعة، والتجارة، والزراعة، والدفاع، والداخلية، والتضامن الاجتماعي، والأوقاف، وبدعم وشراكة الأزهر الشريف والكنيسة المصرية؛ فدراسة التأسيس للخطة التنفيذية يضمن المتابعة والتقييم والاستدامة مؤسسيا.