التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 11:13 ص , بتوقيت القاهرة

رقصة "زومبا" في طابور صباح.. وتربويون: انهيار في القيم التربوية

من منا لا يتذكر جرس طابور الصباح في المدرسة، بمجرد سماعه نهرول جميعًا إلى تكوين صفوف متناسقة، لتحية العلم قبل أن تبدأ الإذاعة المدرسية في تقديم أنشطتها الثقافية والتوعية، ليتحول الطابور الصباحي إلى تقليد أو الاستغناء عنه أو استبداله بأي نشاط، وهو ما آثارغضب عددًا من التربويين على خلفية قيام إحدى المدارس الأجنبية بالإقدام على نشر فيديو لرقصة الزومبا لتحل محل الطابور الصباحي.



تشجيع على الفوضى


الدكتورة بثينة عبدالرؤوف، الخبيرة التربوية، رفضت الاستعانة برقصة الزومبا في طابور الصباح، مؤكدة في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، أن العملية التعليمية لا يمكن أن تتخلى عن القواعد الأساسية في طابور الصباح حتى لا يتحول إلى فوضى.


وأضافت أنها لا ترفض اللجوء إلى رقصة الزومبا في التمارين الصباحية، ولكنها ترفض تصدرها الطابور الصباحي، لأن هناك فرق كبير بين المؤسسة التعليمية والمؤسسة التربوية الممثلة في الألعاب.


تعديا على طابور الصباح


رفض الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، اللجوء إلى استبدال طابور الصباح برقصة الـ"زومبا"، مؤكدًا أن ذلك يمثل تعديًا على الطابور، الذي يمثل ركنًا أساسيًا للطالب لتعليمه وتدريبه على قيم المواطنة.


تعليم قيم الإنتماء


وأضاف "مغيث" أنه يؤمن بالفكر العلماني، ويشجع عودة الأنشطة الرياضية والفنية إلى المدارس، لأنها تمثل المقومات القوية في مواجهة التطرف والإرهاب، ولكنها لا يمكن أن تحل بديلا عن طابور الصباح الذي يصاحب تحيه العلم، ويعلم الطفل الانتماء إلى وطنه، مضيفا أنه لا يعترض إذا قامت مدرسة بدعوة بناته إلى رقصة الزومبا خلال النشاط الرياضي، أو المسرح، ولكنه لا يمكن أن يرحب بذلك في طابور الصباح لأنه يمثل تعديا على قدسيته.


اقرأ أيضًا 


بعد طابور ذنب.. مدرسة بدمياط تمهل الطلاب24 ساعة لقص الشعر