التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:45 م , بتوقيت القاهرة

غليان كركوك.. القوات العراقية والبيشمركة تصفيان حسابات الاستفتاء

بدأت في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، عمليات دخول القوات العراقية مدينة كركوك لاستعادة المواقع الحيوية بها من قوات البيشمركة، في خطوة تأتي نتيجة لاستفتاء كردستان.


منطقة متنازع عليها


تعد مدينة كركوك هي خامس أكبر مدينة في العراق من حيث عدد السكان البالغ حوالي 1.5 مليون نسمة بحسب أرقام 2014، والمدينة يسكنها خليط من العرب والأكراد والتركمان.


وأهم ما يمزها هو المصافي النفطية التي تعد ثروة اقتصادية يريدها كل من الحكومة العراقية وحكومة كردستان.


وفي عام 2014 ومع صعود تنيظم داعش استولى التنظيم الإرهابي على المدينة، ولكن المشكلة الحقيقية ظهرت مع عمليات تحرير المدن من التنظيم الإرهابي.


فبينما كانت القوات العراقية تحرر الأنبار والفلوجة، كانت قوات البيشمركة تحرر المناطق في الشمال والغرب ومنها كركوك.


وبدلا من إعادتها للحكومة العراقية احتفظت حكومة أربيل بالمدينة وسيطرت عليها وعلى  قطاع البترول بها.. الأمر الذي يحرم الحكومة العراقية المركزية من عائدات النفط.


استفتاء كردستان


وفي 25 سبتمبر جاء استفتاء كردستان ليثير الأزمات مرة أخرى حيث رفضت حكومة إقليم كردستان تأجيل الاستفتاء، أو الحوار مع بغداد إلا مع قبول مبدأ الاستفتاء على الاستقلال.


كذلك أصرت حكومة إقليم كردستان على إقامة الاستفتاء في مدن خارج حدود الإقليم ومنها كركوك، بعدما قام مجلس المدينة ذو الأغلبية الكردية برفع علم الإقليم عليها في غياب الأعضاء العرب.


مهلة وانتهت


في يوم السبت خرج مسؤول من مجلس الأمن التابع لحكومة إقليم كردستان العراق وصرح لوكالة "رويترز" بأن قوات الحشد الشعبي والحكومة العراقية أمهلت مقاتلي البيشمركة حتى منتصف الليل بالتوقيت المحلي للانسحاب من موقع شمال تقاطع مكتب خالد، أي بالعودة لحدود إقليم كردستان.


وقال علي الحسيني المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي لـ"رويترز" إن المهلة انقضت دون أن يعطي أي مؤشرات بشأن خطوتهم المقبلة.


وفي منتصف ليل الأحد - الاثنين، بدأت القوات العراقية مع الحشد الشعبي عمليات قصف متبادل مع البيشمركة لاستعادة السيطرة على كركوك.


واليوم أعلنت القوات العراقية السيطرة على عدد من المواقع النفطية الحيوية وقاعدة K1 أهم القواعد العسكرية بالقرب من المدينة.


وذلك بالتزامن مع انسحاب بعض البيشمركة من المدينة، وسط اتهامات من حزب مسعود بارزاني رئيس الإقليم لمعارضيه من حزب الاتحاد الديموقراطي الكردستاني بأنهم قاموا بخيانة كردستان وفتح الطريق للقوات العراقية.


اقرأ أيضا


واشنطن بوست: اشتباك القوات العراقية والأكراد ينبئ بمعركة بين حلفاء أمريكا