القنصل الأمريكى يشارك فى إطلاق مشروع حماية برك سليمان ببيت لحم
شارك القنصل الأمريكى العام دونالد بلوم مع مسؤولين من السلطة الفلسطينية وشخصيات فلسطينية فى إطلاق المشروع الكبير لحماية والحفاظ على موقع برك سليمان الشهير فى بيت لحم.
وقال القنصل الأمريكى العام دونالد بلوم، فى تصريحات له اليوم، أن هذه المساهمة من حكومة بلاده لا تؤكد فقط على الاحترام والإعجاب الأمريكى بالتراث الفلسطينى وآثاره الثمينة وإنما أيضا على ضرورة دعم الاقتصاد الفلسطينى كعنصر أساسى للسلام.
ويتألف المشروع والذى تبلغ قيمته 750 ألف دولار من منحة بقيمة 500 ألف دولار من صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافى التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، ومنحة أخرى بقيمة 250 ألف دولار من القنصلية الأمريكية العامة فى القدس.
ومن المقرر أن يتم تنفيذ المشروعين من خلال شراكة مع مركز حماية وتنمية برك سليمان وسيساعد البرنامج فى حماية هذا الموقع التاريخى والذى أصابه أضرار فى السنوات الأخيرة من جراء التآكل، وأيضا يهدف المشروع إلى دعم السياحة والاقتصاد الفلسطينيين ويتضمن المشروع مؤتمرا لدعمه وفعاليات أخرى.
وسينفذ هذا المشروع الذى يجمع ما بين القطاعين العام والخاص إصلاحات طارئة لجزء من الجدار والصهريج الذى انهار فى العام الماضى .. وسيقوم أيضا بإعادة تأهيل البركة للحد من مخاطر الانهيار فى جدرانه ومنصاته.
وسيقوم المشروع بإصلاح وحماية القنوات وإنشاء مسارات المشى المخصصة وذلك لحماية العناصر الأثرية المحيطة وفى نفس الوقت سيسمح للزائرين بالتجوال فى الموقع دون تعريضه لأى ضرر.
وتدعم الحكومة الأمريكية من خلال صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافى مشاريع الحفاظ على المواقع والمقتنيات الثقافية وأشكال التعبير الثقافى التقليدى المختلفة فى أكثر من 100 بلد حول العالم..وتشمل المشاريع التى يدعمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى أفريقيا استعادة المبانى القديمة والتاريخية وتقييم وحفظ المخطوطات النادرة والمتاحف وحفظ المواقع الأثرية الهامة وحمايتها بالإضافة إلى توثيق تلاشى المقتنيات الحرفية التقليدية ولغات السكان الأصليين.
وبرك السلطان سليمان القانونى هى ثلاث برك ماء، أنشأهم السلطان العثمانى سليمان القانونى فى قرية أرطاس جنوب مدينة بيت لحم فى سنة 943هـ، وتتسع البرك لحوالى 160,000 متر مربع من الماء، ويوجد بالمنطقة المحاطة بهم ثلاث أعين ماء تصب بهذه البرك، وتعتبر مياه البرك فى السابق من أهم مصادر المياه لمدينتى بيت لحم والقدس.
وفى عام 1997 وبسبب غرق كثير من الناس فيها تم تجفيف البرك، وهجرت وأصبحت مكباً للنفايات ولكن فى السنوات الأخيرة أعيد إحياء المنطقة، ونظفت البرك وأصبحت مكاناً سياحياً.
إقرأ أيضاً :
"الخارجية الفلسطينية" تتهم نتنياهو بتعميق الاستيطان والتهويد