كتبت - هناء قطب

قال طارق أبوالسعد، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن اتجاه القاعدة توريث التنظيم لنجل زعيم التنظيم حمزة بن لادن، هدفه لم شمل التنظيم وإعطاءه الشكل القديم التقليدي المعتاد حتى يكون بديلاً عن ما شوهته "داعش" من خلال العمليات الغير منظمة والتي كان يرفضها تنظيم القاعدة.

وأضاف أبو السعد، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أن القاعدة تعانى العديد من المشكلات فى الوقت الحالى، خاصة وأن كثير من الحركات الجهادية التى كانت منتشرة فى البلدان العربية والإسلامية مثل جبهة النصرة وأحرار الشام وغيرها ، تفسخت من القاعدة بعد أن كان لها بيعة مع أسامة بن لادن، فأصبح الكيان يحتاج إلى شكل رمزي أكثر مما كان يقدمه أيمن الظواهري.

وتابع "أبو السعد" أن الظواهرى كان يقدم دعما مباشر فكريا للقاعدة، ولكن وجود رمز لابن أسامة هو امتداد لرمزية أسامة بن لادن، خاصة وأن بعض الفصائل تخشع أمام الاسم نفسه"بن لادن"، مشيرًا إلى أن الاعتماد على  الرمزية العاطفية لن ينجح وسوف تمر القاعدة بمزيد من التفتت، لأن شخص واحد غير قادر على لم شمل هذا التنظيم.

ولفت إلى أن القاعدة غير قادرة على تصدر المشهد الجهادي مرة آخرى، حيث إن مارثون الجهاد أصبح به جهات متعددة وتنظيمات وأسماء وأفكار متعددة ربما أكبر من حمزة بن لادن، بالإضافة إلى أن القاعدة ربما تأخذ شكل آخر في المرحلة القادمة غير ما كانت عليه في السابق، إضافة إلى أزمتها مع حركة "طالبان".

واستطرد أن القاعدة مازالت قادرة على القيام بالعمليات الإرهابية، ولكن ليس بقدرة وتنظيم داعش، خاصة أن مناخ انتشار العنف المسلح يدفع القاعدة للقيام ببعض العمليات الإرهابية، ولكنها لن تكون بسطوة "داعش".

وعن امكانية حمزة بن لادن الثأر لأبيه؟، أوضح "أبو السعد" أن حديث حمزة بن لادن عن الثأر هو خطاب عدائي إعلامي فقط والقاعدة لن تقدر على هذا الثأر، حيث إنها تفتقر في الوقت الحالي إلى الإمكانيات والدعم.

اقرا ايضا..

حمزة بن لادن.. مطلوب حيا أو ميتا من الكوماندوز البريطاني