التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 02:40 ص , بتوقيت القاهرة

يوم الكرامة| حرب أكتوبر والإخوان.. الخيانة والطعن في الظهر

في يونيو 2011، صدرت الرسالة الأسبوعية من مرشد جماعة الإخوان الإرهابية محمد بديع يقول فيها: "بعد كل تنكيل بالإخوان كان الانتقام الإلهي سريعا، فعقب اعتقالات 54 كانت هزيمة 56، وبعد اعتقالات 65 كانت الهزيمة الساحقة في 67".. وكانت تلك مشاعر الإخوان الحقيقية تجاه مصر.. فما هو موقف الجماعة الإرهابية من حرب أكتوبر، وهي الجماعة التي تدعي أنها تقاتل "العدو الصهيوني" في معظم منشوراتها.


في 6 أكتوبر 1973 وما تلاها لم يصدر من الجماعة الإرهابية أي بيان يؤيد الحرب أو يباركها، في ذات الوقت الذي كان جنود الجيش المصري يعبرون قناة السويس، ولكن لم يكن لدى الجماعة الإرهابية أي مشكلة في شن العمليات الإرهابية ضد مصر وسوريا، وقبل أن يمر عام واحد على الحرب.


الهجوم الكلية الفنية العسكرية


كان ذلك أول هجوم مسلح على مؤسسة عسكرية من الجماعة الإرهابية بعد حرب أكتوبر، وأول محاولة انقلاب عسكري ضد الرئيس الراحل أنور السادات في 18 أبريل 1974


وقاد الهجوم الإخواني "صالح سرية"، وخليته التي تعرف باسم "تنظيم الفنية العسكرية"، حيث تم اقتحام مستودع الكلية وسرقة الأسلحة منها، ثم إطلاق النار على الكلية، وكان الهدف اغتيال السادات ثم إعلان مصر "جمهورية إسلامية"، وتسبب الهجوم في مقتل 17 شخصًا وإصابة نحو 65 آخرين.


صالح سرية


وبحسب تسريبات من "ويكليكس" عام 2014، فإن مراسلات السفير الأمريكي مع الخارجية الأمريكية بتاريخ 27 أبريل 1974، وكانت الرسائل تحمل رقم 1974CAIRO02521_b، ويقول فيها "إن المعلومات سالفة الذكر هى مثيرة حقاً، حيث توحى بأن سرية لجأ بالفعل إلى مساعدة الإخوان مستنداً فى ذلك إلى علاقته بالتنظيم القديم للجماعة".


ويؤكد القيادي الإخواني السابق الشيخ ياسر سعد الرواية بوصفه أحد من شاركوا في الهجوم وقت انتمائه للجماعة الإرهابية قائلا " أول قضية اتهمت فيها كانت تابعة للتيار الإسلامى هى قضية الفنية العسكرية، وهذه القضية تحرك فيها صالح سرية، الكادر الإخوانى، من العراق، وجاء إلى مصر، والتقى زينب الغزالى وكثيرًا من جماعة الإخوان، والتقى المرشد العام للجماعة آنذاك حسن الهضيبى، وعرفته زينب الغزالى بمجموعة كانت قد بايعت من قبل المرشد حسن الهضيبى".


وكذلك طلال الأنصارى القيادى فى الجماعة التي نفذت المجزرة قال "إن تنظيم الفنية العسكرية كان الجناح العسكرى لجماعة الإخوان المسلمين، ويقول أدينا البيعة للمرشد العام حسن الهضيبي في بيت زينب الغزالي، كنا الجناح العسكري للإخوان المسلمين".


مذبحة كلية ضباط المدفعية



بعد هجوم الكلية الفنية العسكرية، كان هناك هجوما أخر من الإخوان على سوريا وهو الهجوم على كلية ضباط المدفعية والذي وقع في 16 يونيو 1979 عندما قام النقيب إبراهيم اليوسف والذي كان الضابط المناوب في ذلك اليوم بدعوة مجموعة من الطلاب إلى قاعة الندوة وعند امتلاء القاعة قام وبمساعدة عدنان عقلة وآخرين من خارج المدرسة بإطلاق النار عليهم فسقط معظمهم بين قتيل وجريح.


وتم تنفيذ القتل بأسلوب الإعدام الذي يقوم به "داعش" حاليا، وكان إبراهيم اليوسف وعدنان عقلة كليهما من عناصر الإخوان فرع سوريا.


??اقرأ أيضا ..

حرب أكتوبر في الصحافة الإسرائيلية.. من "الأعياد" إلى "الكوابيس"