التوقيت الجمعة، 01 نوفمبر 2024
التوقيت 12:24 م , بتوقيت القاهرة

هل يستطيع المجتمع مواجهة "شبح المخدرات"؟ .. خبراء يجيبون

تمثل المخدرات مشكلة أمن قومي كبرى، تواجه المجتمع المصري حالياً، وذلك لانتشارها بين قطاع كبير بين المراهقين والشباب، ما يتطلب الأمر تضافر كل الجهود للحد من خطورتها.


وغالباً ما تنتشر المخدرات بالتزامن مع بدء العام الدراسي، وبالأخص مع قرب الامتحانات، نظرًا للمعلومات المغلوطة لدى الطالب بأن المادة المخدرة تؤدي للتركيز الزائد وللتحصيل الزائد أثناء الدراسة.


 جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان


قال الدكتور تامر حسني استشاري علم النفس وعلاج الإدمان بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان  قام بمسح شامل علي طلبة مدارس الثانوية العامة والفنية لقياس حجم مشكلة التدخين و المواد المخدرة والكحوليات علي طلبة الثانوي من الذكور والإناث،وجرت العينة علي 5048 طالب ثانوي من 146 مدرسة علي مستوي 13 محافظة،وجاءت نتائج البحث كالتالي:


نسبة التدخين بين طلاب المرحلة الثانوية في مصر 8 ,12% ،و28% يشربون السجائر، 21% يشربون الشيشة،و50% يشربون السجائر والشيشة.


وأوضح استشاري علم النفس وعلاج الإدمان في تصريح خاص  ل "دوت مصر"، أن  تناول الشباب للكحوليات في المناسبات السعيدة يُمثل 53 % ،بينما 33% يشربون مع الأصدقاء،كما أن 16,7 % يشربون في سهرة أسبوعية،و 14,4% يشربون كنوع من حب الاستطلاع ،و 13% يشربون رغبة في الشعور بالسعادة، و 12% لنسيان الهموم والمشاكل.


وتابع " حسني " بأنه تم عقد بروتوكول مع وزارة التربية والتعليم يقضي بوجود حملات إعلامية داخل المدارس تستهدف 3334 مدرسة ثانوية،كما سيتم تطوير ووضع مكون توعوي داخل مناهج التعليم يشمل جميع المراحل التعليمية ،كما ستوجد دورات تدريبية للأخصائيين و الاجتماعيين  بالمدارس لرفع وبناء قدراتهم علي آليات الوقاية من التدخين والمخدرات،بواقع 28514 أخصائي بالمدارس الثانوية و 46843 أخصائي بمدارس الإعدادي لتنفيذ برنامج وقاية الشباب من التدخين و تعاطي المخدرات تحت مسمي " اختار حياتك " .


جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان


حملات الكشف المبكر عن تعاطى المواد المخدرة بين سائقى الحافلات المدرسية


وأشار"حسني" إلي أنه تم الكشف على 1500 سائق وكانت نسبة التعاطي 12% خلال  العام الأول لحملات الكشف المبكر عن تعاطى المواد المخدرة بين سائقى الحافلات المدرسية 2014 /2015، بينما تم اكتشاف عدد(215) حالة تعاطي في (199) مدرسة بنسبة تعاطي بلغت 7.6%  وبلغ عدد السائقين 2836 خلال  العام الثاني 2015-2016، وأخيراً تم الكشف على 3536 سائق في 222 مدرسة على مستوي محافظات ( القاهرة - الجيزة -القليوبية - الإسكندرية - الشرقية -البحر الأحمر - الغربية - بورسعيد- البحيرة - الدقهلية –اسوان) وتم اكتشاف عدد 123 حالة تعاطي بنسبة تعاطي بلغت 3.5 ? خلال العام الثالث 2016/2017 .


 الحافلات المدرسية


جهود التصدي لانتشار المخدرات بين الطلبة


من جانبه قال اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، والخبير الأمني ،أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتنسيق مع المديريات المختلفة  تقوم بعمل خطة لمكافحة الاتجار بالمخدرات والترويج لها وتعاطيها،وتتمثل الخطة في متابعة الأماكن القريبة من المدارس والجامعات والأكشاك والتأكد من عدم ترويجهم المخدرات للطلبة،ويتبقي بذلك دور الأسرة في متابعة أبنائها من خلال وعيهم بأعراض الإدمان.


وأوضح  الخبير الأمني لـ "دوت مصر" أن جهود التصدي للمخدرات لا يجب اقتصارها علي الشرطة فقط بل من الضروري تناول الإعلام لهذا الأمر،بالإضافة لدور وزارة التربية والتعليم بمشاركة الأسر و وزارة الشباب بهدف وقاية الشباب من المخدرات .


طلاب المدارس


أضرار المخدرات


من جانبه، قال الدكتور محمد فليفل، أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر، أن للمخدرات أضرار نفسية وعضوية،فيتمثل الجانب العضوي في تأثيرها  السلبي علي الجهاز العصبي مباشرة،بينما يتمثل الجانب النفسي في اعتماد الشخص علي مادة مخدرة تعطيه ما يسمي بالسعادة المؤقتة،التي سرعان ما تنتهي .


وأشار" فليفل " لـ " دوت مصر" إلي مكمن خطورة المخدرات والذي يتمثل في التأثير السلبي المباشر له علي الجهاز العصبي ،فبعض المواد المخدرة تؤدي لتدمير وموت الخلايا العصبية،وتكمن المشكلة في وجود طبيعة خاصة للخلايا العصبية تتمثل في أن الخلية التي تموت، لا يمكن تعويضها أو تجديدها مرة أخري،وبالتالي كلما ماتت مجموعة من الخلايا العصبية،كلما ينخفض تركيز الطالب أو الشخص المتعاطي للمادة المخدرة.


الوقاية من المخدرات


وأكد أستاذ الطب النفسى علي ضرورة وقاية الطلاب من المخدرات من خلال غرس الوازع الديني في نفوس طلبة الثانوي والجامعات بأن التدخين كبداية للمخدرات شئ محرم، وذلك بالإشارة إلي أن الرسول  أشار في أكثر من حديث إلي أن أي مادة تذهب العقل فهي محرمة،وبالتالي نستطيع بناء حائط صد نفسي من خلال التوعية الأسرية و توعية الأبناء في المدارس.


وأوضح" فليفل "أن التصدي للمخدرات يتطلب تضافر جهود أكثر من جهة مثل  قيام صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ببرامج مهمة جداً في معظم أنحاء الجمهورية،إلي جانب قيام المستشفيات بمراكز للتوعية ،بالإضافة لطرح مشروع قومي لمحاربة تجار المخدرات،فعندما يقل المعروض سيقل الطلب.


الوقاية من المخدرات


اقرأ أيضاً ..


الداخلية: حملاتنا القاصمة على تجار المخدرات "سيلاحظها الشعب" قريبا


حملات لضبط السائقين متعاطي المخدرات بالقليوبية