التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 02:29 م , بتوقيت القاهرة

كريمة: فتوى "وطء الميتة" ابتعدت عن النصوص الشرعية

قال الدكتور أحمد كريمه، أستاذ الفقه المقارنة بجامعة الأزهر، أن أصحاب الفتاوى الشاذة لا يأخذون فتواهم من النصوص الشرعية، ولكن مرجعيتهم تعود الى اجتهادات الفقه الإسلامى الممثل فى التراث ،


وأضاف "كريمة" في تصريحات خاصة لـ" دوت مصر" أن الفتوى الصحيحة ينبغي أن تؤخذ من فهم سليم من النصوص الشرعية (( آية محكمة أو حديث نبوي أواجماع فقهي معتمد))، مشيرا فى الوقت ذاته أن أصحاب الفتاوى الشاذة يلجئون إلى الإعتماد على الأقوال البشرية، فيجعلونها نص مقدس، وهو ما يثير البلبلة للخلط بين الشريعة كنص مقدس وبين الفقه كعمل بشرى اجتهادي.


وضرب "كريمة" مثال بالفتاوى الشاذة، والتي كان آخرها فتوى جماع الميتة، مؤكدا أن صاحب تلك الفتوى استند إلى التراث كمرجعيه له لترويج تلك الفتوى نتاج فهمه الخاطئ، لأنه لم يرد في الشرع ما يسمى بـ"نكاح الموتى"، لأن الله قال " آتوهن من حيث أمركم الله" ، لأن الأصل في النص الشرعي أن المعاشرة في الموضع الذي أحله الله، ولكن بعض غير المتخصيين لا يحيط بملابسات الاجتهاد ويجعل من الخاص عاما،


وأكد أن صاحب الفتوى فهم فهما خاطئا للاجتهاد في واقعة "جماع الميتة" لأن العلماء عندما كانوا يجتهدون في شروط حد الزنا، وكانوا يضعون ما يسمى بـ" المحترزات((خارج القاعدة))، والتي فرضوا فرضا خياليا احترازا من البهيمة، وأن يكون حيا، وفرضوا فرضا خياليا احترازا من الميت، وهى استثناءات لا تدل على وجوب فعل الجماع، فأخذها صاحب الفتوى كسند لتجوز جماع الميتة، في الوقت الذي تعبر تلك الوقائع عن خيالات افتراضية وليست وجوب واقع، ولكن صاحب الفتوى جعلها على أنها قاعدة، وكان أولى به أن يراعى المستفتى سياق وملابسات الكلام، ولا يقدم على اجتزاء يؤدى إلى الخلل.


ودعا" كريمة" إلى مراعاة العامة، والإلتزام بالدقائق العلمية حتى يتم مناقشاتها داخل قاعات البحث وإبعادها عن العوام، لمنع الفتاوى التي تؤدى إلى إثارة الإعلام.


 


اقرا ايضا


فيديو| أبرز الفتاوى "الشاذة" للسلفيين عن المدارس والتعليم