اتهمت الحكومة السودانية، السبت، عناصر خلايا حركة متمردة داخل معسكر "كلمة" للنازحين، بالقيام بتصرفات عدائية، ما أدّى إلى مقتل وإصابة مواطنين، في ولاية جنوب دارفور غربي البلاد.

جاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية السودانية، اطلعت عليه الأناضول.

وقال البيان إن: "عناصر خلايا معزولة داخل المعسكر من الموالين لحركة المتمرد عبد الواحد محمد نور، قامت ببعض التصرفات العدائية لمنع النازحين من التوجه إلى موقع لقاء الرئيس عمر البشير".

وأشار إلى أن "هذه التصرفات أدّت إلى وقوع اشتباكات مسلحة قادتها خلايا حركة التمرد".

وأوضح البيان أن "الخلايا المعزولة وجهت رصاصها خارج المعسكر إلى قوات الشرطة والأمن التي تم نشرها قبل زيارة رئيس الجمهورية، لتأمين الموقع وفقاً للإجراءات المتبعة".

وأمس الجمعة، اتهمت الحكومة، النازحين الرافضين لزيارة البشير للمخيم بإطلاق أعيرة نارية من داخله على قوة الأمن الخاصة بحماية موقع استقبال البشير، بمحلية بليلة جنوب دارفور.

وقالت حكومة ولاية جنوب دارفور: "أدى ذلك إلى إصابة جندي من قوات الأمن، ثم اندلعت اشتباكات بين مجموعين من النازحين، أسفر عن مقتل اثنين منهم وإصابة آخرين".

وصباح اليوم، ارتفعت حصيلة المواجهات بين الأطراف المتنازعة من النازحين إلى 4 قتلى وإصابة مثلهم، فضلا عن إصابة جندي من القوات التابعة لتأمين الرئيس البشير.

ووصل البشير، أمس أول الخميس إلى مدينة "نيالا"، مركز ولاية جنوب دارفور، قادمًا إليها من مدينة "الجنينة"، مركز ولاية غرب دارفور، في زيارة تستغرق 3 أيام.

وتقاتل 3 حركات مسلحة متمردة في دارفور ضد الحكومة السودانية؛ منذ 2003، ما خلف أكثر من 300 ألف قتيل، ونحو 2.7 مليون مشرد؛ وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، لكن الحكومة ترفض هذه الأرقام، وتقول إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الإقليم، الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة. 

اقرأ أيضا..

عبدالرازق توفيق: السيسي كشف ازدواجية دول العالم في الأمم المتحدة