باقي من الزمن يومين فقط على استفتاء كردستان للانفصال عن العراق، والذي دعا له رئيس الإقليم مسعود بارزاني، وسط معارضة من دول الجوار، باستثناء إسرائيل التي أعلنت تأييدها للاستفتاء، ولإقامة دولة كردية مستقلة.

لماذا تؤيد إسرائيل قيام دولة كردستان؟

هناك عدة أسباب تضمن الدعم الإسرائيلي لفكرة انفصال الإقليم الكردي عن العراق، فإسرائيل نفسها دولة حديثة أقيمت في 1948 أي أنها لم تكمل 100 عام، ولا تحظى بأي ود من الدول العربية بسبب الاحتلال الذي وقع على الأراضي الفلسطينية، ولذا فهناك ميزة معنوية لإسرايل لإقامة دولة أخرى تزيح عنها بعض المشاعر السلبية بحسب موقع VOA الأمريكي.

وهناك أسباب أخرى حيث تقول صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن الحكومة الإسرائيلية تتمنى لو كانت هناك دولة كردية مستقلة على أمل تكوين جبهة معها ضد إيران، وضد الجماعات المتطرفة سواء كانت سنية أو شيعية.

ويقول يائير جولار الجنرال الإسرائيلي في معهد دراسات واشنطن للشرق الأدنى إنه معجب بفكرة كردستان المستقلة، وأضاف في تصريحاته "ببساطة انظر إلى إيران شرقا وانعدام الاستقرار في المنطقة.. إن كيان كردي صلب ومستقر وسط الفوضى ليس فكرة سيئة على الإطلاق".

حلفاء قدامى

تاريخيا فإن العلاقات بين إسرائيل والأكراد أكثر ودية من العلاقات مع باقي المنطقة حتى إنه صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" كانت نشرت في 2014 تقريرا عن كيف سهلت إسرائيل حصول المليشيات الكردية على السلاح الأمريكي للقتال ضد داعش.

وقبلها بوقت طويل كذلك حيث تقول أوفرا بنجيو رئيسة الدراسات الكردية في جامعة تل أبيب إن إسرائيل زودت كردستان بمساعدات عسكرية واستخباراتية في الفترة بين 1965 و 1975.

وأيضا، تقول صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن الحكومة الإسرائيلية تنظر للأكراد كشريك يمكن الاعتماد عليه، أكثر حتى من تركيا.. فهم مثل الإسرائيليين أقل عددا وسط العرب.. وكذلك لم يصدر عن الأكراد خطابا معاديا لإسرائيل أو اليهود منذ 1948 وحتى الآن.

وبالنظر لموقع الأكراد على الخريطة فإنه يمكن لإسرائيل الاعتماد عليهم كحاجز لمنع تسرب المقاتلين المتشددين سواء كانوا من المليشيات الشيعية أو السنية الآن أو في المستقبل.

اقرأ أيضا

أردوغان: تركيا لن تقبل استقلال كردستان عن العراق