صدرت عدة تصريحات من عسكريين بريطانيين رفيعي المستوى، تشير إلى تراجع قوة الجيش البريطاني، لدرجة أن قائد البحرية البريطانية السابق الأدميرال السير "جورج زامبيلاس"، قال إن بريطانيا ستملك قريبًا جيشًا يشبه جيوش العالم الثالث.

بينما قال الجنرال المتقاعد اللورد ريتشاردز، إن بريطانيا ستكون عاجزة في أي حرب ضد كوريا الشمالية، ولن تمثل أي خطرا في الحرب العالمية الثالثة.. فكيف تراجعت القوة البريطانية؟

وبحسب إحصائيات وزارة الدفاع البريطانية فإن الجيش البريطاني يواجه نقصا في أعداد المجندين الجدد لدرجة أن عدد القوات نزل لما دون 80 ألف جندي في 2016 على الرغم من أن بريطانيا هي الدولة الوحيدة في الناتو بجانب الولايات المتحدة التي تنفق أكثر من 2% من الناتج القومي على الجيش والدفاع.

ويقول موقع "بيزنس إنسيدر" إن بريطانيا خفضت ميزانية الدفاع 8%، وهو ما يعني بحساب معدلات التضخم تقليصا في القدرات العسكرية من 20% إلى 30%.

لا يوجد مجندين

بحسب صحيفة التليجراف، فإن دراسة من وزارة الدفاع أشارت إلى أن معدلات تجنيد جنود جدد في الجيش انخفضت 31% أي أن الجيش حاليا لا يزيد عدده عن 78 ألف جندي.

وحاليا تبحث وزارة الدفاع عن مجندين من فئات اجتماعية تقبل الخدمة العسكرية بديلا عن البطالة، وهذه الفئات هي من الشباب العاطل عن العمل والشباب من أحياء فقيرة.

ويقول اللورد بيرسون عضو البرلمان البريطاني إن هذا المعدل يعكس سياسة بدأت منذ 2010 حيث وزارة الدفاع تروج لسياسة أن الاحتفاظ بجيش نظامي كبير أمر لا حاجة له ويكلف المال، والأفضل من ذلك تسريح بعض الجنود على أن يقوم بمهماتهم جنود احتياطي بعقود مؤقتة.

كما أن هناك استراتيجية تقول إن الحكومة تريد تطوير أداء الجيش البريطاني بحيث لا يعتمد على قوات بشري بقدر الاهتمام بالحروب الإلكترونية، إلا أنه في نفس الوقت فإن مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي وضعف قيمة العملة يقلل من فرص نجاح هذه الخطة.

اقرأ أيضا ..

عسكري سابق: بريطانيا عاجزة في الحرب العالمية الثالثة