تحول جديد تشهده القضية الفلسطينية في الفترة المقبلة، فالحديث عن فصل اليهود عن عرب 48، لم يكن جديدا، لكن الموضوع يأخذ منعطفا نحو التهجير مقابل المال، هذا هو ما تريده الأحزاب المتطرفة الإسرائيلية في الفترة المقبلة، وهنا الموضوع يصل لاقتراح قانون يقضي بتهجير العرب من أراضيهم مقابل الحصول على المال.

بداية الفكرة 

اقترح عضو الكنيست الإسرائيلي من حزب "البيت اليهودي"، تشكيل وتقديم مقترح يفضي بتقديم تعويضات مالية كبيرة لمواطني عرب 48 لحثهم على الهجرة من الضفة الغربية، خاصة أولئك الذين لا يبدون استعدادا للتخلي عن قومياتهم.

وصادق حزب "الاتحاد القومي" الإسرائيلي على خطة "الترانسفير" للفلسطينيين، اليوم الأربعاء، وجعل سياسة "الأبرتهايد" سياسة رسمية للحزب، وبارك نتنياهو خطة الحزب، وبعث بتهنئة خاصة لهم على الفكرة.

المال مقابل الأرض

وكان عضو الكنيست الإسرائيلي، بتسلئيل سموطريتش من حزب "البيت اليهودي"، قد اقترح تهجير مواطني عرب 48 من أراضيهم مع تقديم تعويضات مالية كبيرة، لحث عرب 48  على الهجرة من الضفة الغربية، خاصة أولئك الذين لا يبدون استعدادا للتخلي عن قومياتهم.

رد فعل نتنياهو

وحول التهنئة المسجلة التي بعث بها نتنياهو قال فيها: "يسرني أنكم تخصصون موضوع النقاش في المؤتمر عن مستقبل دولة إسرائيل وأرضها، قبل سنوات ليست كثيرة كانت هذه البلاد جرداء ومهجورة، ومنذ عودتنا الى صهيون بعد اجيال من الشتات، تزدهر أرض اسرائيل، ونحن نبني البلاد ونوطنها على الجبل وفي المرج وفي الجليل والنقب ويهودا والسامرة، لأن هذه بلادنا. نحن حصلنا على الحق بالجلوس في البلاد ويجب علينا الحفاظ عليها بكل ثمن"، بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

خطة الحسم

ويرى عضو الكنيست أن الاقتراح المندرج تحت اسم "خطة الحسم"، لا يعتبر هجرة قسرية لمواطني عرب 48 لكنه تشجيع عليها مع تعويض مالي مناسب، ويرى أن ذلك يكلف إسرائيل أقل من الحروب ذاتها التي تكبد الجيش أموالا وأرواحا.

وشملت الخطة المسماة "خطة الحسم"، بنودا تفضي بتفكيك السلطة الفلسطينية، وفرض القانون الإسرائيلي على كل مناطق الضفة الغربية، وتهدف خطة الحسم لمحو نموذج الدولة الفلسطينية للأبد والعمل على مضاعفة الاستيطان في كافة المناطق الموجودة داخل الضفة الغربية، والهدف هو محو الدولة الفلسطينية أيضا من الوعي والوجدان، بحسب الخطة المقدمىة والتي تحدثت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الأربعاء.

ويهدف سموطريتش لاجتثات فكرة إقامة الدولة من الفكر، وحول هذا يقول "الذي يحرك الإرهاب هو ليس اليأس وإنما الأمل، الذي ينعكس بشكل أساسي في إقامة الدولة الفلسطينية، وأنا أنوي اجتثاث ذلك".

ورفض سموطريتش السياسة التي ينتهجها الجيش في التعامل مع الفلسطينيين، فهو يرى أن فكرة القضاء على ما أسماه الإرهاب الفلسطيني هو فكرة مستبعدة طالما أن هناك فكرة إقامة الدولة، وطالما أن هناك أمل.

طالع أيضا:-

ليبرمان يحذر: كل من تسول له نفسه محاربة إسرائيل فهذا عقابه

"النبي موسى" يظهر مجددا في إسرائيل.. تعرف على التفاصيل