آخرها زيارة برلين.. هكذا يحاول أمير قطر الهروب من ورطة بلاده
تدخل أزمة قطر مع محيطها الخليجي والعربي شهرها الثالث، ولاتزال الدوحة تضرب بمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، الرامية إلي كف يدها عن دعم الإرهاب بالمنطقة عرض الحائط، بل والأدهى من ذلك محاولات حاكم الإمارة الخليجية، تميم بن حمد للهروب من معترك ورطة أزمة بلاده باللجوء المتكرر إلي دول ليست طرفًا مباشرًا.
"الورطة القطرية حلها من الرياض"، هكذا تحدثت الأطراف العربية مرارًا وتكرارًا على مدار الأزمة، بل ودعت قطر للتجاوب مع النداءات المتكررة والإستجابة الفورية بدون أى شروط مسبقة، ورغم ذلك نشهد هروبًا متكررًا من تميم بن حمد، آخره كان الإعلان عن زيارة إلي العاصمة الألمانية برلين، في مراوغة جديدة للخروج من الأزمة بدون تقديم ضمانات كافية للحيلولة دون محاسبة بلاده على تورطها في دعم الإرهاب.
ويرصد "دوت خليج" أبرز محاولات "تميم" للهروب من مأزق أزمة قطر، كالتالي:
برلين
أعلن المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أول أمس الجمعة، أن أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، سيزور برلين 15 سبتمبر الجاري، في أول زيارة رسمية له إلى خارج البلاد منذ اندلاع الأزمة القطرية.
ونقل موقع "دويتش فيليه" الألماني، أن المتحدث باسم ميركل أعلن عن الزيارة، دون أن يعطي مزيدًا من التفاصيل حول جدول أعماله في برلين. ولكن رغم تسارع خطى تميم بن حمد للهروب من ورطة بلاده عن طريق بوابة ألمانيا، يري مراقبون أن علاقات الدوحة وأنقرة الوطيدة مؤخرًا قد تكون حجر عثرة أمام أحلام قطر، في الوقت الذي تعصف فيه خلافات كثيرة بين برلين وأنقرة، حسبما ذكر موقع "روسيا اليوم.
اليونان
وفي مطلع الشهر الماضي، مع استمرار التعنت القطري في مواجهة مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وتزايد الضغوط على تنظيم الحمدين - حكومة قطر- هرب حاكم الإمارة تميم بن حمد آل خليفة في رحلة بحرية إلى جزيرة "سكياثوس" قبالة السواحل اليونانية على متن يخته "المرقاب".
ووصل تميم إلى الجزيرة اليونانية، من أجل الاستجمام لبضعة أيام، وقضاء عطلته على متن يخته الشهير "المرقاب"، المعروف بـ"القصر العائم"، والذي رسا على شاطئ "ماراثا" التابع لفندق جزيرة "سكياثوس"، حسبما كشف موقع "جريك ريبورتر" اليوناني.
باريس
برلين واليونان لم تكونا أولى وجهات الهروب من الورطة القطرية؛ فبعد أيام قليلة من إندلاع أزمة الدوحة مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، مطلع يونيو الماضي، أفاد قصر الإيليزيه بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيلتقي في باريس بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
ولكن لم تطأ قدم أمير قطر الأراضي الفرنسية، لأن ما حدث لم يكن في حسبانه بعدما نظم عدد من المتظاهرين وقفة احتجاجية أمام السفارة القطرية في باريس، احتجاجًا على سياسات الدوحة في دعم الجماعات المتطرفة وتمويل الإرهاب.
التظاهرات نظمها وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية بباريس، اعتراضًا على زيارة تميم بن حمد أمير قطر، إلى فرنسا، وشارك في التظاهرات، بعض المنظمات الفرنسية وأفراد من الشعب الفرنسي، لتسجيل اعتراضهم على زيارة الأمير القطري، نتيجة لما طال الفرنسيين من إرهاب ترعاه وتموله قطر.
اقرأ أيضًا..
فيديو| تميم يهرب من قطر إلى اليونان
أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر: تميم لا يدير البلاد