يعد الإعلامي السعودي جمال خاشقجي أحد أبرز الإعلاميين السعوديين الذين كثيرا ما أثاروا الجدل في السنوات الماضية، ربما عن قصد، إلا أن تغريداته التي دافع خلالها عن منظمة "هيومان رايتس واتش" بعد تقريرها المسيء لمصر ربما يضع الكثير من علامات الاستفهام حول هذا الرجل وتوجهاته.

الكاتب السعودي هاجم مصر بتغريدة، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، معبرا عن تأييده لما ورد في تقرير "هيومان رايتس واتش"، حول مصر، حيث قال تعليقا على ذلك إن ما يحدث في مصر مؤلم، بل وكان حريصا على إعادة نشر تغريدات المنظمة المسيئة لمصر، رغم كونها جاءت دون تقديم دليل واحد على صحة ما تدعي.

إنها ليست المرة الأولى التي يتجاوز فيها الكاتب السعودي بحق مصر، فقد سبق وأن قام بذلك مرات عدة، منذ سقوط نظام جماعة الإخوان الإرهابية، وهو الأمر الذي دفع الخارجية السعودية إلى إصدار بيان للتبرؤ من تصريحاته وكتاباته المسيئة، ولتؤكد أن الرجل ليس له أي صفة رسمية.

تغريدات خاشقجي دفعت السلطات السعودية إلى منعه من الكتابه سواء في على موقع التوصل الاجتماعي "تويتر"، أو مقالاته الصحفية، إلا أنه عاد للتغريد في الشهر الماضي، ليستهل تغريداته بالشكر لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان. 

ومنذ ذلك الحين، بدأ خاشقجي حريصا على الترويج لكل ما يسيء إلى مصر، من خلال إعادة نشر تغريدات العملاء الذين يسيئون إلى سمعة مصر ويشوهون صورتها لصالح جماعة الإخوان الإرهابية، والترويج للدعاية التي تروجها الجماعة والمنظمات الموالية لها، ومن بينها "هيومان رايتس واتش"، وهو الأمر الذي يسعى لاستخدامه الموالون لتميم.

أعرب خاشقجي عن دعمه لإمارة قطر على استحياء، في بعض التغريدات، حيث لم يكن هذا الدعم مباشرا للإمارة الخليجية، ولكن لبعض المؤسسات التابعة لها، ومن بينها قناة بي إن سبورت.

الكاتب السعودي المثير للجدل سعى كذلك إلى تبرئة إمارة قطر من الاتهامات الموجهة إليها بتمويل منظمة هيومان رايتس واتش، حيث أكد في تغريدة له أن "هيومان رايت وتش منظمة محترمة لا تتلقى تمويل من قطر او غيرها ، تعتمدها كثير من حكومات العالم كمصدر محايد."