صور|"لو بيسرح في المذاكرة".. 10 ألعاب لزيادة تركيز طفلك
"ابني بيسرح كتير"، "بناديه ولا كأنه سامعني"، هذه الشكوى دائماً ما نسمعها وقد نفسرها بشكل خاطيء تحت بند العناد مثلاً، أو أي سبب آخر، ولا ندرك أننا بحاجة إلى التعامل مع هذا الطفل، فكثير من الآباء يهتمون بتربية أطفالهم بدنيا وجسمانياً، ولكن هناك جانب مهم أيضاً هو أن أطفالنا بحاجة إلى تنمية وتدريب عقلي، حتى نساعدهم على التفكير بشكل أفضل، وعلى تحفيز مخهم للقيام بالوظائف المطلوبة منه.
وإذا كنت تعاني مع طفلك وتشعر وكأنه لا يسمعك وقمت بفحصه عضوياً ووجدته لا يعاني من مشكلة ما في السمع، فهو غالباَ لديه ضعف الانتباه السمعي، هذه المشكلة لا تؤثر سلبيا فقط في التحصيل الدراسي، وإنما في شخصيته ونجاحه في حياته بشكل عام.
يقول د.صالح عبد الكريم الاستشاري التربوي، وصاحب موسوعة تنمية الانتباه والتركيز، إن الأطفال بحاجة إلى التدريب إلى تنمية مهاراتهم لزيادة الانتباه والتركيز السمعي والبصري والسمعي.
وقدم "عبد الكريم" عدة تمارين تساعد في تدريب الأطفال على تنمية الانتباه والتركيز السمعي، والذي يؤثر بشكل كبير في تحصيله الدراسي، فالطفل الذي يعاني من ضعف الانتباه السمعي يعاني من:
- صعوبات التعلم، فهو لا يحصل سوى 30% فقط مما يسمعه أثناء الحصة المدرسية.
- صعوبة شديدة في اجتياز الاختبارات الشفوية، لأنه لا يسمع السؤال جيداً أو يسمعه بشكل محرف أو منقوص.
- اضطراب العناد الشارد بمعني أن تناديه عليه ولا يسمعك.
- اضطرابات سلوك.
معني ضعف الانتباه السمعي
ضعف الانتباه السمعي لا يتعلق بذكاء الطفل، ولكن الجهاز العصبي لدى الطفل يعاني من الضعف في معالجة الكلمات المسموعة وربطها بالمعنى، فيحتاج إلى التدريب على التركيز بشكل أفضل.
أهمية التدريبات
هناك بعض التدريبات الفعالة والتي ستسهم بشكل ملحوظ في زيادة انتباه طفلك سمعياً، والفكرة أنها وسيلة من وسائل العلاج باللعب وهو أكثر الطرق فعالية مع التعامل مع الأطفال، ومن خلالها يمكننا زيادة معدل النمو العقلي والتحصيل الدراسي، وفي نفس الوقت تنمية التواصل بينك وبين طفلك، وكل هذا له تأثيرات إيجابية على شخصية الطفل ويزيد من ثقته بنفسه.
وهذه التدريبات تعمل على (قوة التركيز و الانتباه السمعي، طول مدة الانتباه السمعي، المرونة في نقل الانتباه السمعي، قوة الانتباه الانتقائي السمعي بحيث يركز مع مصدر واحد كالمدرس مثلا أو مع والدته أثناء المذاكرة دون تشتيت).
الوقت المناسب لعمل التدريب:
أفضل وقت هو أثناء المذاكرة، لجذب انتباهه أكثر؛ فالطفل من عمر عامين وحتى ست سنوات قدرته على الجلوس تكون من 8 وحتى 15 دقيقة، وإذا كان الطفل يعاني من فرط الحركة لن يجلس أكثر من عشر دقائق.
ولذلك مثلا مع طفل عمره 6 سنوات نقسم الوقت 10 دقائق مذاكرة ثم لعبة، وهكذا، وبذلك ستتحول المذاكرة لشيء ممتع، بدلاً من شعور الطفل بأنه على موعد مع الكابوس اليومي.
وهذه 10 ألعاب لزيادة تركيز طفلك، يفضل تطبيقها بواقع خمس تدريبات يومياً لمدة 6 أشهر، وستكون هناك نتائج إيجابية في تحسين مستوى انتباهه سمعياً:
اقرأ أيضاً:
نصائح لتجنب خناقات "الهوم ورك"