إعصاران ضربا الولايات المتحدة والعالم مؤخرًا، هما "هارفي" و"إرما"، تسببا في كوارث كبيرة لدرجة أن مسؤولي ولاية تكساس صرحوا أن هذه أسوأ كارثة تتعرض لها الولاية الأمريكية عبر تاريخها، لم تمر أيام كثيرة قبل أن يجتاح "إرما" الجزر الفرنسية بمنطقة الكاريبي ثم يضرب جنوب أمريكا ومن المتوقع أن يصل لولاية فلوريدا مساء اليوم السبت.
الإعصار ليس مفاجئًا
بحسب عالم المناخ جوليان هرمينج، فإن إعصار إرما يعتبر مدمرًا بسبب توفر عدة خصائص فيه منها ارتفاع درجات حرارة المسطحات المائية بمقدار درجة ونصف أكثر من الطبيعي، إضافة لسرعته الكبيرة التي وصلت إلى 180 ميلا في الساعة، وهو ما لم يكن مفاجئًا بشكل كبير على حد قوله.
وأضاف هرمينج في تصريح لصحيفة "تليجراف"، أن منطقة المحيط الأطلنطي تتعرض دائمًا للإعصارات خاصة منذ يونيو إلى نوفمبر مع ارتفاع ذروة الأعاصير بين شهري أغسطس وأكتوبر.
التغير المناخي يجعل الأعاصير "أسوأ"
بدوره اعتبر البروفيسور في جامعة ريدينج، ريتشارد ألان أن الأعاصير صارت أكثر دمارًا بسبب عومال التغير المناخي قائلًا:" الأعاصير تحتاج عدة مقومات في المناخ حتى تتكون لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة الموسمية هذا العام والتقلبات التي يشهدها المحيط الأطلنطي".
الشدة تتفوق على الكثافة
هل سيشهد العالم أعاصير بشكل أكثر في المستقبل؟ يرى مكتب بريطانيا الوطني للخدمات المناخية "ميت" إنه لا يمكن التأكد من ذلك الآن، حيث يوجد اختلاف بين علماء المناخ، لكن الإحصائيات الأخيرة وفقًا للمكتب البريطاني تشير إلى أن شدة الأعاصير ستزيد مستقبلًا بينما قد تقل عدد مرات حدوثها أو ستحافظ على نفس الكثافة.
اقرأ أيضًا..
حاملة طائرات أمريكية تواجه إعصار "إرما" المدمر