التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 10:36 م , بتوقيت القاهرة

حائزو نوبل يهاجمون «هيومان رايتس ووتش»: تكيل بمكيالين

الهجوم على منظمة "هيومان رايتس ووتش" لم يكن رؤية قاصرة فقط على العالم العربي، لكنه امتد إلى دول الغرب الذي احتقن ضد مواقفها المتناقضة التي تعكس غياب العدالة في إصدار الأحكام بشأن حقوق الإنسان.


غياب الشفافية


في الوقت الذي انتقدت المنظمة الشرطة المصرية بالتزامن مع نجاح جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي الاقتصادية الآسيوية، نعيد نشر البيان الذى أصدره مائة مثقف وكاتب بقيادة "مايريد ماجوير" و"أدولفو بيريز"، الحائزان على جائزة نوبل، والذي يبرز سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع الشرق الأوسط.


ويفضح البيان الذي حمل نبرة شديدة اللهجة، والذي تم رفعه إلى "كينيث روث"، مدير منظمة هيومان رايتس ووتش، العديد من التجاوزات الخاصة بآداء تلك المنظمة التي تدعي الحيادية والشفافية، والتي تشير بما لا يدع مجالاً للشك، حول الطريقة الملتوية التي تتعامل بها تلك المنظمة، التي تخدم توجهات ومصالح دول بعينها.


إزدواجية المعايير


جاء على رأس تلك الاتهامات، وقوع المنظمة تحت تأثير الحكومة الأمريكية وخدمة توجهاتها، حيث يستعرض الخطاب العديد والعديد من الحالات الواضحة لهذا التأثير،إذا تمت الإشارة إلى سياسة ازدواجية المعايير الممنهجة التي تعتبر أولى التجاوزات الجلية التي تنتهجها المنظمة الأمريكية، مضيفًا أن المنظمة غضت الطرف عن السياسات الأمريكية التي أدت - كما يشير الخطاب - إلى انتهاكات عنيفة وخطيرة خاصة بحقوق الإنسان دون أي إشارة أو إدانة من تلك المنظمة لذلك.


وأورد الخطاب، أن المنظمة لم تدن الأفعال الأمريكية في "هاييتي" حينما اختطفت الولايات المتحدة الرئيس الهاييتي، وتسبب التدخل الأمريكي عام 2004 إلى مقتل الآلاف، كما تجاهلت المنظمة انتقاد سياسات وكالة الاستخبارات الأمريكية، وكذلك شهادات شهود عيان أوردتها صحف دولية، حول ما اقترفته وكالة الاستخبارات والقوات الأمريكية من فظائع وجرائم تعذيب واحتجاز قسري في قاعدة "باجرام" الجوية، في أفغانستان، وكذلك في "السجون السرية" التابعة للولايات المتحدة خارج أراضيها، مثل تلك السجون التي كانت موجودة على الأراضي الصومالية.


باب دوار للإستخبارات الأمريكية

وأشار كاتبان الخطاب إلى أن تلك الازدواجية هي نتاج مباشر لفقدان استقلالية المنظمة، التي وصفوها بانتهاج سياسة "الباب الدوار"، حيث تم رصد العديد من الحالات التي تنقل فيها موظفون بين الإدارة الأمريكية ومناصب في المنظمة أومن حلف "الناتو" الذي، تهيمن الولايات المتحدة عليه، وهو ما أدى إلى فقدان الشفافية وانحراف عن المهنية أدت إلى غض طرف المنظمة عن العديد من الجرائم التي ارتكبتها واشنطن.


اقرأ أيضًا


تقرير «رايتس ووتش» ليس الأخير.. ننشر قائمة «منظمات هدم الدولة»