ألغام أرضية.. سياسة ميانمار القديمة مع الروهينجا تعود من جديد
كشفت وكالة رويترز في تقرير حصري لها أن ميانمار تزرع ألغاما أرضية على الحدود مع بنجلاديش.
وقالت الوكالة إنها حصلت على المعلومات عبر مصدرين في حكومة بنجلاديش، أكدا أن ميانمار تقوم بزرع الألغام منذ 3 أيام، وأضافا أن الغرض من ذلك قد يكون لمنع عودة الروهينجا المسلمين الذين فروا من العنف في ميانمار.
وأشار التقرير إلى أن السر في هذا يرجع إلى أن مسلحين روهينجيين نفذوا هجمات على قوات الأمن البورمية في 25 أغسطس.
ليست المرة الأولى
على الرغم من تأكيدات المصدرين في الحكومة البنغالية بأن الألغام الأرضية يتم زرعها منذ 3 أيام إلا أن تقارير خاصة بالوكالة قالت إن هذه السياسة تتبعها الحكومة البورمية مع مسلمي الروهينجا منذ ما يزيد عن 20 عاما.
حيث التكتيك المعتاد هو القيام بحملة عسكرية، غالبا ما تكون على إقليم راخين، ومع أعمال القتل يهرب الآلاف من المسلمين إلى الحدود البنغالية وعندها يتم زرع الألغام لمنع عودتهم.
دلائل على العملية العسكرية
ويذكر أن مكتب منسق الأمم المتحدة أعلن يوم الاثنين الماضي بأن الحكومة البورمية تمنع عمل جميع وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من تقديم الإمدادات الحيوية من الغذاء والماء والدواء لآلاف المدنيين المسلمين الروهينجا، وسط الحملة العسكرية التى يشنها النظام العسكرى الحاكم فى البلاد.
أما صحيفة "وول ستريت جورنال" فنشرت على موقعها مقطع فيديو للعمليات العسكرية البورمية، وقالت إن ما تفعله ميانمار بالروهينجا يثير مخاوف التطهير العرقي.
وقالت الصحيفة إن عشرات القرى المسلمة في راخين تم حرقها بالكامل، وهرب منها عشرات الآلاف من سكانها إلى بنجلاديش، بينما لقي المئات مصرعهم.
من هم الروهينجا؟
اسم لجماعة مسلمة في ولاية أراكان غربي بورما أو ميانمار. وبحسب التقديرات الرسمية لسنة 2012 يوجد 800,000 روهينجي في أراكان، وتعتبرهم الأمم المتحدة بأنهم أكثر الأقليات اضطهادا في العالم. وهناك العديد منهم قد فر ويعيشون لاجئون في مخيمات في بنغلاديش المجاورة وعدة مناطق داخل تايلاند على الحدود مع بورما. وقد جردوا من مواطنتهم منذ قانون الجنسية لسنة 1982. فلا يسمح لهم بالسفر دون إذن رسمي ومنعوا من امتلاك الأراضي وطلب منهم التوقيع بالالتزام بأن لا يكون لهم أكثر من طفلين.
وحسب تقارير منظمة العفو الدولية فإن مسلمي الروهينجا لايزالون يعانون من انتهاكات لحقوق الإنسان منذ سنة 1978.
سبب الأزمة
بينما يعتقد مسلمي الروهينجا أنهم أحفاد التجار العرب الذين عاشوا في جنوب شرق آسيا منذ قرون فإن الحكومة البورمية تقول إن هذه الرواية غير صحيحة وأن الروهينجا هم مهاجرون من البنجال، ومنذ السبعينات وضعت الحكومات البورمية قوانين قمعية استهدفت الروهينجا منها إلغاء شهادات ميلاد الروهينجا ما يعني أنه لم يعد بإمكان الروهينجا التصويت في الانتخابات.
اقرأ أيضا
الأمم المتحدة: 87 ألف من الروهينجا لجأوا من بورما لبنجلاديش في 10 أيام