رغم تحذيرات الجهات المعنية بالدولة كل عام في الأعياد من عدم الذبح خارج السلخانات، مع التوعد بملاحقة من يخالف القواعد والشروط المنصوص عليها ومصادرة الأضحية، إلا أن المواطنين دائمًا ما يضربون بهذه القرارات والتعليمات عرض الحائط، خاصة مع وجود إقبال كبير على الذبح في العيد كنوع من العادة الضرورية "لزوم الأضحية"، ما يجعل اتباع هذه الشروط من رابع المستحيلات.

المثير أن لجنة الزراعة بمجلس النواب طالبت بمصادرة لحوم جميع الذبائح التى تذبح دون إشراف البيطرين المتخصصين، وذلك للحفاظ على سلامة المواطن وأمنه الغذائي، لكن ذلك لم يمنع المصريين من مواصلة عادتهم المفضلة والذبح على أهوائهم الشخصية في الشارع.

ومع انتشار ذبح الأضاحي في الشوارع على الملأ يستطلع "دوت مصر" أراء خبراء الشأن في الأسباب التي تدفع المواطنين إلى تجاهل السلخانات وتفضيل الذبح في الشارع أو المنازل.

عادة سنوية

في البداية يقول الدكتور محمد رمضان، طبيب بيطري، إن العديد من المواطنين يفضلون ذبح الأضاحي في المنازل أو الشارع، لأنها تعد بالنسبة لهم عادة سنوية اعتادوا عليها منذ زمن طويل، لذلك يرون أن الذهاب للسخانات والذبح تحت إشراف المختصين أمرًا صعبًا، خاصة أن عددٍ كبير منهم يفضل عمل طقوس معينة أثناء ذبح الأضحية في المنزل ومنها على سبيل المثال عمل "خمسة وخميسة" بدماء الأضحية على جدران المنزل وغيرها من الطقوس المصرية الشهرية.

بذل مجهود أقل

ويرى الدكتور كرم الجمال، طبيب بيطري، أن العديد من الأسر المصرية "تستسهل" الذبح في المنازل حيث يأتي الجزار إلى المنزل ويقوم بذبح الأضحية وصولًا إلى مراحل تقطيعها وتعبئتها في أكياس خلال 3 ساعات، ما يوفر على الأسرة صاحبة الذبيحة عناء الذهاب إلى أماكن الذبح التي تشترطها الجهات المختصة وانتظار دورهم، ما يستغرق ساعات أكثر.

التهرب من شروط السلخانات

وفي السياق نفسه أوضح الدكتور هارون سليمان، طبيب بيطري، أن عددٍ كبير من الأسر تتهرب من الشروط التي تضعها الجهات المختصة للذبح داخل السلخانات، حيث تتضمن شروط الذبح داخل السلخانات أن تكون الأضحية خالية من أية عيوب جسدية أو غيرها، علاوة على فحصها فحصًا كاملًا لتطابقها مع المواصفات المنصوص عليها، ما يجعل الجميع يتجاهل ذلك خوفًا من رفض ذبحها ومن ثم تأخر عملية الذبح عن موعدها المحدد كل عام.

اقرأ أيضًا..

بالصور| «رؤساء بملابس الإحرام».. أبرزهم عبد الناصر وبورقيبة وصدام

فيديو| مسئولون ووزراء أطاحت بهم «زلات اللسان»