التوقيت الخميس، 26 ديسمبر 2024
التوقيت 08:08 ص , بتوقيت القاهرة

بعد التجربة النووية السادسة.. كوريا الشمالية والخيارات الثلاثة

دخلت الأزمة الغربية مع كوريا الشمالية في مرحلة جديدة من التصعيد، بعدما أعلنت بيونج يانج عن تجربة نووية سادسة، قالت عنها إن نجاحها كان "مثاليا".. وفي حين أصبحت الإدانات الغربية أمرا متوقعا فإنه لا يعرف حتى الآن شكل التصعيدات المتوقعة ولكن هناك أكثر من سيناريو مطروح.


التهدئة


السيناريو الأغلب على معظم المواقع والصحف في بريطانيا والولايات المتحدة، حيث تقول صحيفة الجارديان إن "التجربة النووية السادسة تعني أن ترامب يجب عليه بدء الحديث الآن مع بيونج يانج".


وأشارت الصحيفة إلى أن التجربة الجديدة لا تعد مفاجأة لأي متابع للشأن الكوري الشمالي، حيث يرى مراقبون في مركز "الشمال 38" إنه على مدار الأسبوع الماضي كانت حكومة الشمال مستعدة للتجربة ومخابرات كوريا الجنوبية لديها علم بذلك، مما يعني أنه لا جديد تحت الشمس.


وترى الصحيفة إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحاول الآن إعطاء انطباع بأنه أجرى محادثات وحاول التهدئة مع بيونج يانج وأنه لا فائدة من تكرار المحاولة ولذا يجب إتخاذ مواقف أكثر حدة، ولكن تقول الصحيفة "إن الأمر بسيط وأن تصرفات ترامب جزء من المشكلة وليس الحل".


وتقول الصحيفة إن الرئيس الأمريكي ربما أمامه فرصة وذلك لأنه غيّر أسماء كثيرة من مسؤولي إدارته بأشخاص أكثر مرونة.


سيناريو عسكري


بعد التجربة التي تم الإعلان عنها اليوم، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن كل الخيارات متاحة للتعامل مع تهديدات بيونج يانج، التي وصفها بأنها الآن قادرة على القضاء على جزء كبير من كوريا الجنوبية حتى بالأسلحة العادية.


وحتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إن كوريا الجنوبية تتفق معه بأن بيونج يانج لا سبيل للتهدئة معها وأنها لا تفهم سوى لغة واحدة فقط.


وهو ما يعني أن اثنين من الدول العظمى تؤيد سياسة متشددة وتلمح لاستخدام قوة عسكرية.


ولكن بحسب موقع "بيزنس انسيدر" فإن الضربات العسكرية على الأغلب لن تحدث وإذا حدثت فسوف تكون عن طريق اليابان وليس كوريا الجنوبية.


ويقول الموقع إنه من المستحيل أن تفوز بيونج يانج في سباق تسلح نووي، ولكن إذا زاد الخطر يمكن ألا يكون هناك خيار أمام اليابان سوى إطلاق النار واعتراض أي صاروخ من كوريا الشمالية.


ولكن هذا يعني أنه حتى الخيار العسكري يجب أن يكون دفاعيا وليس هجوميا.. والسبب في ذلك هو الصين وروسيا واللتين وحتى إذا أدانتا التجارب الكورية الشمالية فإنهما لا تريدان حربا على حدودهما.


خيار أكثر واقعية


بسبب ما سبق يبقى الخيار الأكثر ترجيحا هو مزيدا من العقوبات على كوريا الشمالية، خاصة وأن فرنسا وألمانيا أعلنتا بالفعل عن تأييدهما لعقوبات أوروبية، بحسب وكالة "رويترز" وهو ما يعني أن المجال مفتوحا لعقوبات أخرى دولية من جهة الولايات المتحدة ومجلس الأمن، وعلى الأغلب ستوافق عليها الصين وروسيا، بالنظر إلى أن بكين وافقت بالفعل على عقوبات سابقة الشهر الماضي.


اقرأ أيضا


هل تستطيع كوريا الشمالية ضرب أمريكا بالصواريخ الباليستية؟