أكد البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة مستقلة ومنفصلة تمامًا عن الحكومة المصرية إلا أنها كنيسة وطنية ولها علاقات طيبة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي والبرلمان والحكومة وكافة أركان المجتمع، وأن الحكومة تحمي الكنيسة والأقباط بشكل جيد.

وأوضح البابا، في حوار مع راديو ABC الأسترالي، على هامش زيارته الحالية إلى أستراليا في حوار مع راديو ABC الأسترالي، على هامش زيارته الحالية إلى أستراليا أن السياسات الخاطئة للحكومات الغربية في المنطقة أثرث بشدة على استقرار سوريا والعراق، كما أن غزو العراق عام 2003 كان خطأ كبيرًا، وأنه على الحكومات الغربية احترام عادات الشرق ولغتهم وقيمهم الحياتية اليومية.

وأكد البابا أن مصر قلب الشرق الأوسط ومدن البحر المتوسط، وأن استقرار مصر يعني استقرار المنطقة كلها، مشيرًا إلى أن الهجمات الإرهابية في مصر تستهدف الوحدة الوطنية، واصفًا الموقف بعد تفجيرات أحد السعف التي استهدفت كنيستي مارجرجس في طنطا ومارمرقس في الإسكندرية بالأحداث التراجيدية وأن معجزة أنقذت المصلين في الكنيسة المرقسية حيث خرجوا قبل التفجير بوقت قليل.

وحول رفض البابا لتظاهر أقباط المهجر بأمريكا ضد الرئيس بسبب بعض الأحداث، وصف البابا إلى أن مصر بلد جريحة وعندها نقاط ضعف في محافظات وقرى كثيرة، وقد تحدث بها بعض الهجمات لكن الصورة العامة جيدة، والأقباط أو المصريون في الولايات المتحدة كمثال في بعض الأحيان لا يعلمون حقيقة ما يحدث في مصر بسبب الرسالة الإعلامية.

وحول هجرة الأقباط من مصر عمومًا وإلى أستراليا خصوصًا، أشار البابا إلى أن في مصر بعض المشاكل الاقتصادية والتعليمية، وكانت هناك ثورتان أثرتا على الحياة اليومية المصرية، مشيرًا إلى أن أي مساعدة من الحكومة الأسترالية للمهاجرين الأقباط يتم تقديرها.

كما طالب البابا بتحسين العملية التعليمية في لأن، التعليم سيبني جيلاً جديدًا بعقل متفتح وقلب متفهم.

من جهة أخرى، التقى البابا مع غلاديس بيريجيكليان رئيسة وزراء ويلز الجنوبية الجديدة، كما ترأس قداسا بكنيسة السيدة العذراء والشهيد أبو سيفين في مدينة سيدني الأسترالية، وأزاح الستار عن نقل حجارة من أول كنيسة في أستراليا والتي كانت تحمل اسم العذراء ومارمينا، واستخدامها في بناء كاتدرائية العذراء ومارمينا التابعة لإيبارشية سيدني.

اقرأ أيضا..

وزير النقل يتابع انتظام حركة السكك الحديدية والمترو والموانئ