كشف النجم الكولومبي رادميل فالكاو اليوم الأربعاء عن طموحه الكبير في تحقيقه حلمه باللعب في نهائيات كأس العالم مع منتخب بلاده.

وصرح فالكاو، الذي غاب عن المنتخب الكولومبي في النسخة الماضية للمونديال التي جرت بالبرازيل قبل ثلاثة أعوام، بسبب تعرضه لإصابة بالغة في الركبة، خلال حوار مطول أجراه مع الموقع الالكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) "آمل أن أحقق حلمي وألعب كأس العالم مع منتخب بلادي".

ويمتلك منتخب كولومبيا حظوظا وفيرة للغاية في الصعود للمونديال المقرر إقامته بروسيا العام المقبل، حيث يحتل المركز الثاني في ترتيب تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة للبطولة، قبل أربع جولات على النهاية.

وأضاف فالكاو، الذي أكد استعادته للكثير من مستواه عقب أدائه اللافت مع فريقه موناكو الفرنسي الموسم الماضي "بعدما حرمت من المشاركة في المونديال البرازيلي كان القرار الأسهل بالنسبة لي هو طي تلك الصفحة والتفكير في أمور أخرى، ولكني سعيت بكل ثقة وإيمان لكي أثبت أنني على ما يرام وأحتاج فقط لفرصة واللعب باستمرارية حتى أستعيد الديناميكية الإيجابية".

وتابع " حظيت بدعم كبير من عائلتي ومن زوجتي التي وقفت إلى جانبي عندما كنت محبطاً وحتى من بناتي اللواتي منحنني قوة إضافية لمواصلة القتال".

وأوضح فالكاو "سيكون من الرائع السفر إلى روسيا. لقد قاتلت وعملت بجد طوال سنوات.. ونحن قريبون جداً الآن. يحتل منتخبنا مركزاً جيداً وإذا حققنا نتائج جيدة في الجولتين المقبلتين سنكون أقرب أكثر إلى روسيا".

ويحل منتخب كولومبيا ضيفا على نظيره الفنزويلي، الذي يقبع في مؤخرة الترتيب ولم يحقق سوى انتصارا وحيدا، غدا الخميس، قبل أن يستضيف منتخب البرازيل، الذي تأهل رسميا للنهائيات، في الخامس من أيلول/سبتمبر المقبل.

وتحدث فالكاو عن المواجهة أمام فنزويلا قائلا "إن المنتخب الفنزويلي دائما ما يعقد الأمور علينا. ينبغي علينا خوض هذه المباراة بنفس الحماس. إنهم يعتبرون هذه المواجهة بمثابة (كلاسيكو) ويجب أن نراها نحن كذلك ونسعى للفوز بها".

أشار النجم الكولومبي "لن تكون المهمة سهلة. لا يملك المنافس أي حظوظ للتأهل، لكنه سيحاول إهداء فرحة لجماهيره".

وتطرق فالكاو للحديث عن لقاء البرازيل قائلا "رغم ضمان المنتخب البرازيلي للتأهل إلا أنه سيلعب من أجل الشرف لمواصلة حصد النقاط والتربع على الصدارة".

وبسؤاله عن مدى شعوره بالقلق إزاء إخفاق مهاجمي المنتخب الكولومبي في هز الشباك خلال المباريات الثماني الأخيرة للفريق في التصفيات، قال فالكاو "بصراحة، لم نتحدث عن ذلك. ولكن سيكون من المطمئن أن يسجل المهاجمون الأهداف، لكننا نعرف أن التأهل لكأس العالم يحتاج للنقاط، بغض النظر عمن يسجل الأهداف. نأمل في هذه الجولة المزدوجة أن نهز الشباك ونهدي النقاط لكولومبيا".

واختتم فالكاو حديثه قائلا "وجد خوسيه بيكرمان (مدرب المنتخب الكولومبي) في التصفيات الماضية لاعبين جاهزين ومتعطشين جداً للذهاب إلى كأس العالم، وقام كمدرب بتعزيز الفريق وقيادته إلى البرازيل. في هذه المرحلة الجديدة، راهن على لاعبين شباب فرضوا أنفسهم في المنتخب وينمون تحت قيادته. إنه يقوم بعمل جيد وبتجديد نأمل أن يتعزز بتحقيق التأهل إلى روسيا".