صحيفة صينية: يجب أن نلتزم الحياد إذا هاجمت كوريا الشمالية أمريكا
ذكرت صحيفة صينية تديرها الدولة، اليوم الجمعة، أن الصين يجب أن تلزم الحياد إن شنت كوريا الشمالية هجومًا يهدد الولايات المتحدة، وهو ما يحمل بين طياته تحذيرًا لبيونج يانج من مغبة الإقدام على إطلاق صواريخ قرب جزيرة جوام الأمريكية بالمحيط الهادي.
جاء هذا في مقال افتتاحي بصحيفة جلوبال تايمز النافذة، بعد أن صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من حدة لهجته تجاه كوريا الشمالية مرة أخرى أمس الخميس، قائلًا: إن تحذيره السابق لها من أنها ستواجه "نارًا وغضبًا لم يرهما العالم قط إن هي شنت هجومًا" ربما لم يكن صارمًا بما يكفي.
وكررت الصين، وهي أهم حليف وشريك تجاري لكوريا الشمالية، دعواتها للهدوء خلال الأزمة الحالية، وعبرت عن خيبة أملها لتكرار بيونج يانج تجاربها النووية والصاروخية ولسلوك كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، مثل إجراء تدريبات عسكرية، وهو ما تراه تصعيدًا للتوتر.
وقالت جلوبال تايمز، التي تحظى بقراءة واسعة، لكنها لا تمثل سياسة الحكومة: "يجب أن توضح الصين أيضًا أنه إذا بادرت كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ تهدد التراب الأمريكي وردت الولايات المتحدة، فستلتزم الصين بالحياد".
وتابعت "وإذا نفذت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ضربات، وحاولتا الإطاحة بالنظام الكورى الشمالي وتغيير النموذج السياسي في شبه الجزيرة الكورية، فستمنعهما الصين من فعل هذا".
وكانت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، ذكرت أمس الخميس، أن جيش البلاد سينتهي في منتصف أغسطس، من وضع خطط لإطلاق أربعة صواريخ متوسطة المدى فوق اليابان لتسقط قرب جوام.
وقال ترامب، إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، لن يفلت بتصريحاته "المروعة" وعدم احترامه أمريكا، وقال ترامب للصحفيين في نيوجيرسي: "لنر ما سيفعله في جوام، إن هو فعل شيئا في جوام، فسترى كوريا الشمالية حدثًا لم ير أحد مثله من قبل".
وبعد قليل من حديث ترامب، قال وزير دفاعه جيمس ماتيس للصحفيين، إن الولايات المتحدة ما زالت تحبذ النهج الدبلوماسي في التعامل مع التهديد الكوري الشمالي وإن الحرب ستكون "كارثية".