الأزهر لـ"التربية والتعليم": طلابنا لهم ثقل مقارنة بالثانوية العامة
يعاني طلاب الثانوية الأزهرية من تجاهل الإعلام لهم رغم ثقل المواد التي يتلقاها الطلاب مقارنة بتلك المواد التي يدرسها طلاب الثانوية العامة، والتي تحظى باهتمام الأوساط الإعلامية مقابل تجاهل الأولى.
ذلك الأمر دفع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر إلى قصف جبهة التربية والتعليم خلال كلمته في الاحتفالية التي أقيمت لتكريم أوائل الثانوية الأزهرية أمس الأول وهو ينتصر لمناهج الأزهر ويدافع عن طلابها بقوله: "طلاب الأزهر الثانوية يدرسون ما يزيد عن 14 مادة مقابل دراسة الطلاب في مدارس التربية والتعليم ملا لا يزيد عن 7 مواد طوال العام".
وخلال كلمته تعمد " الطيب" الدفاع عن مناهج الأزهر مقابل مناهج الثانوية العامة، وهو ينقل معاناة الأزهريين.
وأثار دفاع " الطيب" عددا من التساؤلات حول المواد المضافة التي يدرسها طلاب المعاهد الأزهرية، والتي عكستها تصريحاته التي أكد خلالها كلمته وهو يوجه كلامه للطلاب: "نهنئكم مرة ثانية لأنكم تفوقتم في منهج دراسيٍّ مثقل مزدوج، إذا ما قيس بالمناهج الدراسية في التعليم غير الأزهري، فلقد تفوقتم في كل المواد التي تفوق فيها أقرانكم، في القسم الأدبي أو العلمي، ثم انفردتم بتفوق آخر في مناهجكم الأزهرية في أصول الدين والشريعة واللغة العربية، وهذه بطولة بكل المقاييس، وهي أجدر بأن يفرد لها تقدير خاص".
وتابع: "نبين لكم أنَّ طالب الثانوية الأزهرية يدرس منهجا مزدوجا، يجمع فيه بين منهج وزارة التربية والتعليم كاملا وبين منهج الأزهر، وأن الكتب المقررة في القسم العِلمي والأدبي في التربية والتعليم هي بعينها الكُتُب المقررة بالقسمين: العلمي والأدبي بالأزهر.. وأن هؤلاء المـــكرمين الَّذين يَجلسون أمامكم الآن، قد امتحنوا في أربعةَ عشر مقررا في الصف الثالث الثانوي بينما امتحن أقرانهم في التربيةِ والتعليم في سبع مواد فقط".
وتتعدد المواد الأزهرية التي يدرسها طلاب المعاهد الأزهرية إلى أكثر من اربعة عشر مادة، حيث يدرس طلاب الأزهر اكثر من ضعف مايدرسة طلاب التربية والتعليم، فيدرس طلاب المعاهد الازهرية مع طلاب التربية والتعليم المواد علمية، والمواد ثقافية، وتزداد المعاهد الأزهرية عن التربية والتعليم بالمواد العربية، والمواد الشرعية.
فمن المواد المشتركة بين الأزهر والتربية والتعليم المواد العلمية كالعلوم بأقسامها "أحياء وفيزياء وكيمياء" والرياضيات بأقسامها "جبر وهندسة وحساب مثلثات وهندسة فراغية".
بالإضافة للمواد الثقافية، حيث تضم المواد التي يغلب عليها الطابع الثقافي كالجغرافيا والتاريخ وعلم المنطق، وعلم النفس، وعلم الاجتماع، والمواطنة والثقافة الإسلامية، والتربية الفنية، واللغة الإنجليزية، واللغة الفرنسية.
أما المواد التي يتفرد بها الأزهر، ويدرسها طلاب المعاهد الأزهرية دون مدارس التربية والتعليم، وتشتمل المواد العربية كالنحو والصرف والعروض والإنشاء والأدب والمطالعة والنصوص، والبلاغة.
أما المواد الشرعية وهي الأغلبية في المعاهد الأزهرية، وتضم كلا من القرآن الكريم، والفقه بالمذاهب الأربعة، والتوحيد، والتفسير، والحديث، وأصول الدين.
وتعليقا على المواد الدراسية التي يدرسها طلاب الأزهر، قال الدكتور محمد ابو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، بأن المواد التي يدرسها طلاب الأزهر تزيد عن التي يدرسها طلاب التربية والتعليم بما يقارب من عشر مواد، مشيرا إلى أن المواد المشتركة بين الأزهر والتربية والتعليم هي المواد العلمية كاالاحياء والفيزياء والكيمياء، والمواد الادبية كالجغرافيا والتاريخ واللغة الانجليزية.
وأوضح الأمير قائلا: أما المواد التي التي ينفرد بها الأزهر عن التربية والتعليم، أهمها القرآن الكريم، والفقه والحديث والتفسير والنحو والصرف لأن الطالب في الأزهر يدرس النحو والصرف بتخصص وتوسع وهو مادة منفردة يمتحن فيها الطالب.
وتابع رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن من ضمن المواد التي ينفرد بها الأزهر ايضا مادة الثقافة الاسلامية ومواد اصول الدين كالتوحيد، بالإضافة لمادة العروض والقافية المقررة على طلاب الصف الأول الثانوي الأزهري.
وأشار الأمير إلى أن الإعلام المصري يهتم كثيرا بطلاب الثانوية العامة، فيما يهمل طلاب الثانوية الأزهرية، على الرغم من أن طلاب الأزهر يدرسون موادا أكبر وأكثر، وما قام به الإمام الأكبر هو انصاف لطلاب الشهادة الثانوية الأزهرية.