السفارة القطرية في لندن.. مقر مافيا الصفقات السوادء لـ"الدوحة"
تحوم الشكوك حول نشاطات مشبوهة تديرها السفارة القطرية في العاصمة البريطانية، لندن، والتي لاتبتعد كثيرًا عن سياسات الدوحة الداعمة للجماعات الإرهابية بالمنطقة، والمتعنتة حاليًا تجاه مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، والرامية إلي كف يدها عن دعم وتمويل العنف والإرهاب.
وبات مقر سفارة الدوحة في عاصمة الضباب أشبه بمعقل للمافيا، تدار من خلاله صفقات سوداء ودفع رشاوي قذرة لشراء الذمم، وتغييرها لصالح مواقف الإمارة الخليجية.
مافيا وعنصرية
"فاسدة وعنصرية، وأقرب لعمل المافيا"، هكذا وصفت موظفة سابقة في السفارة القطرية لدى بريطانيا بيئة العمل بداخلها عبر منصة التوظيف العالمية "إنديد"، محذرةً من مغبة العمل فيها.
فيما يقول رئيس شركة "كورنرستون العالمية للاستشارات" في بريطانيا غانم نسيبة عبر حسابه على موقع "تويتر": "السفارة تحولت إلى فرع بنك، تغرق بعض الصحفيين البريطانيين والأكاديميين بالأموال، دون أن تتعرض لأية مساءلة، مضيفًا بأنه يأمل في تحقيقات بريطانية بشأن ما وصفها بـ "المشكلات الخطيرة"، والشبهات التي تحوم حول نشاط عمل هذه السفارة.
موقف نسيبة السابق أكد عليه في حوار سابق له عبر قناة "سكاي نيوز عربية"، بأن هناك الكثير من الدول التي تتفق مع مواقف الدول الداعية للإرهاب ضد دعم قطر للإرهاب.
تجنيد
النشاطات المشبوهة للسفارة القطرية لم تتوقف عند هذا الحد، حيث كشفت مصدر خاص لصحيفة "عكاظ" السعوية أن هناك صفقات أخري يتم فيها تجنيد الأكاديميين، مشيرًا إلى أن محاولات القطريين في البداية التقرب من الأكاديمي عبر التواصل معه وطلب كتابة دراسة في موضوع لا علاقة له بالسياسة، مضيفًا: "أخبرني أكثر من أكاديمي أن السفير القطري لدى بريطانيا أو دبلوماسيين آخرين يطلبون من الأكاديميين كتابة بحوث أو تقارير لا تثير الشك في البداية، كالكتابة عن إيرلندا أو موضوع محلي لا علاقة له بالخليج العربي، ثم يدعونهم للسفارة ويتم رشوتهم بالمال القطري".
ويوضح المصدر: "بعد فتح قناة تواصل مع الأكاديميين تبدأ المرحلة الثانية من عملية التجنيد، فيطلبون منهم كتابة مواضيع تدافع عن قطر والإخوان، ويتسلمون مقابلها مبالغ كبيرة، في مخالفة للقوانين البريطانية؛ إذ إن تلك الأموال التي يتلقاها الأكاديميون لا تكون ضمن المعلن من دخلهم، وبالتالي لا يدفعون ضرائب عليها".
وأكد المصدر أن السفارة القطرية تجند بعض الإعلاميين البريطانيين بالطريقة نفسها، ويطلبون منهم التركيز على مواضيع من قبيل أن "الإخوان حركة غير إرهابية وتريد الديموقراطية" في تقارير موجهة للبريطانيين، مشيرًا إلى إنشاء السفارة "مركز إسلامي" في منطقة "مايفير"، والذي تستخدمه أيضا لتجنيد "الإخوان" والمتعاطفين معهم.
تمويل القاعدة
وانطلاقا من دعم الدوحة للجماعات الإرهابية بالمنطقة، اتهم كينيث تيمرمان، صحفي المخضرم لدى صحيفة "ذا هيل" الشهيرة، السفارة القطرية في لندن بأنها دعمت تنظيم "القاعدة" خلال فترة زعيمه السابق أسامة بن لادن، بحسب تحقيق استقصائي أجراه في ذلك الوقت، متسائلاً: كيف صبرت الولايات المتحدة كل هذا الوقت، مُقرًا بأن دعم قطر لجماعة "الإخوان" وتنظيم "القاعدة" والجماعات المتطرفة التي صعدت حديثًا لا يخفى على أحد.
اقرأ أيضًا:
رئيس "كورنرستون للاستشارات" يكشف "مافيا" الدبلوماسية القطرية
صور| ما بين لندن وواشنطن.. أموال قطر في الشارع