"رابعة والنهضة".. مفرخة إرهاب قادت اغتيال رجال الجيش والشرطة
تحول اعتصاما رابعة والنهضة إلى مفرخة للإرهاب بعد بزوغ اللجان النوعية بقيادة محمد كمال، والتي تولت قيادة العمليات الإرهابية بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، والذي رافق يوم 14 أغسطس من عام 2013.
وخلال 47 يوما هي عمر اعتصام أنصار الجماعة الإرهابية، تحولت كل من رابعة والنهضة إلى معسكرات تدريب لتخريج جميع الكوادر المتطرفة لمعاقبة الشعب المصري على رفضها لحكم الجماعة ووقوفها إلى جانب ثورة 30 يونيو، لتكون نواة لبزوغ الأذرع المسلحة للإخوان، والتي تمثلت في كل من حركتي "حسم"، و"لواء الثورة"، والتي قادت تنفيذ العمليات الإرهابية ضد رجال الشرطة والجيش،
بعد اختيارها العنف حلا للمواجهة بعد فض الاعتصام لتدخل مأزقا كبيرا مع الدولة المصرية بعد فشلها الذريع في إدارة البلاد، وعدم قدرتها على كسب ثقة الشعب المصري، واعتمدت تلك اللجان على استقطاب كل الهاربين من الاعتصام، وكذلك العناصر التي شاركت في العنف ضد رجال الشرطة أثناء عملية الفض، لتقود معسكرات التدريب لهؤلاء المجرمين لشن هجماتها الإرهابية.
اعترافات "غزلان"
وجاءت الاعترافات التي قالها محمود غزلان، المتحدث باسم الجماعة الإرهابية، أثناء التحقيقات التي أجريت معه فورإلقاء القبض عليه، لتؤكد قيادة محمد كمال لتشكيل تلك اللجان النوعية فورفض اعتصامي رابعة والنهضة، وهو ما أكدته كذلك اعترافات أحد شباب اللجان النوعية ويدعى "شهاب سليم" الذي اعترف فورالقاء القبض عليه، بشروع المكتب الجديد لجماعة الإخوان التابع لـ “محمد كمال" في هيكلة الحراك للنظام وتقسيمه إلى ثلاثة أقسام الأول، يكون دوره ومسؤوليته مقتصرة على المسيرات والفعاليات السلمية، والثاني يتعلق باستقطاب العناصر النوعية إلى تلك اللجان بشرط أن يكونوا معروفين بالولاء التام، أما الآخير فكان يعتمد على العمل النوعي الخاص الذي تولى مسئولية الاغتيالات وسرقة عتاد والأمتعة الأمنية لرجال الشرطة بعد اغتيالهم
وهو ما ظهر جليا في التحقيقات التي أجريت على المقبوض عليهم في اغتيال النائب هشام بركات، حيث اعترفت عددا من العناصر الإجرامية التي تم القاء القبض عليها، أنهم اعتمدوا في تنفيذ العملية على اختيار العشرات من أعضاء اللجان النوعية لتنفيذ مثل تلك الجرائم.
المعسكرات النائية للتدريب
وبرزت تلك اللجان في اختيار عدد من المناطق البعيدة داخل المحافظات المصرية لتلقى التدرييات في المعسكرات التي تم إنشاؤها لهذا الغرض، والتي توزع عددا منها على الحدود بين مصر والسودان، كما امتدت تلك اللجان إلى الصعيد.
وكانت من أبرز الجرائم التي قادتها "حسم" والتي وقعت تحت لواء العمليات النوعية اغتيال النائب العام، لتقود بعدها ما يقرب من 14 عملية إرهابية، ولم يكن النائب العام هو الوحيد الذي أراقت دماؤه، ضمن سلسلة الجرائم الممتدة التي رعتها قطر لتمويل أذرع الإخوان المسلحة، ولكنها في أكثر من عملية كانت تتبعها بتأكيدات على توعد القضاة والإعلاميين وأفراد من الجيش والشرطة بالاغتيال، وامتدت تلك الجرائم إلى رموز دينية كان من بينها اغتيال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية الأسبق، والذي نجا من الاستهداف، وفور فشل العملية قامت "حسم" بنشر إصدار مرئي أعلنت خلاله مسؤوليتها عن الحادث.
واعتمدت "حسم" في نشر إرهابها على خلق 41 مقرًا على مستوى الجمهورية، قامت بتخزين الذخيرة والأسلحة والأجهزة اللاسلكية وهواتف الأقمار الصناعية والمعدات لقيادة الهجوم على الأبرياء
وفى عدد كبير من شهادات المتهمين في التحقيقات أمام النيابة اعترفت عناصر "حسم" بتشكيل إدارة للمعلومات وبنك للأهداف لتولى تنفيذ العمليات الإرهابية في أكثرمن منطقة
"فرسان الثورة" و"ثأرالأحرار" أدلة مرئية لتورط الإخوان فى الإغتيالات
كما انضمت حركة " لواء الثورة" إلى تلك اللجان النوعية التي استهدفت رجال الشرطة والجيش، وتولت تلك الحركة نشر إصدار مرئي حمل عنوان " فرسان الجنة " أكدت عزمها على مواصلة استهداف رجال الشرطة والجيش لإراقة دمائهم، كما قامت الحركة بنشر فيديوهات على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك يظهر استهداف رجال الشرطة والجيش، والتوعد بالمزيد
ولم تتنكر حركة لواء الثورة من جرائمها، ولكنها كانت تروج لعملياتها، وهو ما أظهره مقطع الفيديو الشهير الذي أطلقته تحت بعنوان "ثأر الأحرار"، والذي تداوله العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ليظهروا فيه استيلائهم على 4 أسلحة آلية “كلاشينكوف” ومسدس حلوان وذخائر أخرى عقب العملية، كانوا بحوزة أفراد أمن الكمين، خلال استهدافهم لكمين العجيزى.
فتش عن تركيا
في السياق ذاته، قال أحمد عطا، الباحث في الحركات الإسلامية، أن كلا من رابعة والنهضة كانت قاعدة انطلقت منها الأجنحة العسكرية التابعة للتنظيم الدولي مثل "حسم" و"لواء الثورة" و"أجناد مصر"
وأكد في تصريحات خاصة لـ" دوت مصر" أن مشروع رابعة والنهضة وضع قواعده ضابط المخابرات التركي هيكان ?يدال في مدينة انقرة- بتعليمات من الرئيس التركي في آطار تحويل رابعة والنهضة لحمص أخرى، لتكون تكون شبيهة تماماً بما جري في مدينة حُمُّص السورية، حينما تم نشر فصائل مسلحة تكفيرية تحت مسميات مختلفة لتوسيع جبهات القتال ورسم صورة ذهنية وقتها أمام العالم حول انهيار الوضع السوري، وتورطت وقتها تركيا في صناعة هذه الفصائل،
وأضاف "عطا" أن خيرت الشاطر وقع اختياره علي عقار مجاور لمسجد رابعة ليكون غرفة عمليات لصناعة هذه الفصائل -وتم نقل وقتها سلاح من الصعيد الي الي ميدان رابعة والنهضة في ظل حالة الفوضى التي صاحبت تدافع اعضاء جماعة الاخًوان لميدان رابعة والنهضة بهدف محاربة الداخلية والقوات المسلحة لفترات زمنية طويلة في حالة الهجوم على الميدانين –
وحينها طلب خيرت الشاطر من القيادي الدكتور طارق الزمرأن يتجه لميدان رابعة باعتباره رمز من رموز الجهاد المسلح، فخطب "الزمر" أمام حشود ميدان رابعة -وأنفق التنظيم الدولي وقتها علي صناعة ميدان رابعة والنهضة 500 مليون دولار حسب ما جاء في تقرير الأمن القومي الأمريكي لعام 2015 حول صناعة التنظيم المسلحة -وكان البسطاء في القري والنجوع يحصل كل واحد منهم علي 500 جنية يومياً بخلاف الانتقالات.