فيديو| نكشف كواليس وأسرار اللحظات الأخيرة للراقصة غزل قبل وفاتها بالمستشفى
يكشف "دوت مصر" تفاصيل اللحظات الأخيرة لوفاة الراقصة الاستعراضية غزل، واسمها الحقيقي "ياسمين طارق" وكان عمرها 25 سنة، من داخل المستشفى التي لقيت فيها مصرعها، إثر جراحة إجهاض بجرعة تخدير زائدة، كما ننفرد بكافة التفاصيل والأسرار التي أحاطت بظروف وفاتها من خلال صديقتها المُقربة، التي كانت شاهد عيان على الواقعة، وفضلت عدم ذكر اسمها، كما ننفرد بنشر مجموعة من الصور الخاصة من ألبوم غزل.
دخول المستشفى بسبب الإجهاض
بدأت أحداث الواقعة - كما ترويها صديقتها المُقربة - في حوالي الساعة التاسعة مساءً من يوم الوفاة قائلة: "غزل كانت متزوجة من "عمرو. أ "، ولم تكن تعلم أنها حامل في شهرها الثاني إلا بالصدفة، حينما كانت في إحدى الحفلات، وفجأة تعرضت لنزيف، وبعد ذلك لم تهتم باجراء عملية "تنظيف الرحم"، وأكملت حياتها بشكل طبيعي، إلى أن فوجئت ليلة وفاتها بنزيف حاد، فتوجهت إلى مستشفى "ألفا الطبي التخصصي" في منطقة حدائق الأهرام، والتي تقع أمام منزلها مباشرة، واصحبها زوجها، وكان معها ايضًا زوجة بواب العمارة لمساعدتها، وبالفعل دخلت غرفة العمليات في حوالي التاسعة مساءً لوقف النزيف".
تفاصيل الجراحة
وأضافت قائلة : "فوجئت باتصال من زوجها في حوالي الساعة 12 يستنجد بنا، ويقول غزل دخلت تعمل عملية من 3 ساعات ولم تخرج حتى اللحظة، وكل ما اسأل بيقولوا لي في البنج وهاتفوق، لكن الحقيقة أنها مش بتفوق وأنا شاكك إنها في خطر وشكلها ماتت ومش عايزين يقولوا لي، وتوجهت للمستشفى مع صديقة خرى مشتركة لغزل وزوجها، ودخلت غرفة العمليات، وهي غرفة متواضعة للغاية، وليس بها أي تجهيزات طبية ولا حتى أنبوبة أكسجين، ووجدتها ملقاة على السرير ووجهها أزرق وجسمها بارد جدًا وعينيها نصف مفتوحة، لدرجة أنهم لم يستطعوا استخراج العدسات اللاصقة منها، ولم يتواجد أيا من طاقم المستشفى، سواء الطبية التي أجرت لها العملية، أو طبيب التخدير، أو الطبيب المختص بالإفاقة، فقط اثنين من الممرضين الرجال كانوا يحاولون إقناع زوجها أنها بخير، وأنها "هتفوق من البنج بعد شوية"، لكن عندما شاهدتها بهذا المنظر أدركت أنها ميتة من فترة طويلة، وتحديدًا بعد اجراء العملية بفترة قصيرة، وهذا ما أثبته التقرير المبدئي للطب الشرعي بالأمس، في أنها اخذت جرعة بنج زيادة".
هروب الدكتورة ومحاولة انعاش القلب "يدويًا"
وتستطرد صديقتها قائلة:" اكتشفنا أن الدكتورة التي أجرت لها العملية تركت المستشفى بعد العملية بحوالي ساعة، وكانت تعلم أنها ماتت، ولم يكن هناك أي طبيبا في المستشفى، فقام زوجها عمرو بأخذ أحد العاملين في المستشفى للذهاب إلى منزل الدكتورة لكي تعود معهم في محاولة لإنقاذها ومعرفة الحقيقة، وجاءت الدكتورة وهي مذعورة وحاولت القيام بعملية إنعاش للقلب "يدويًا" بمساعدة الممرضين الرجال الذين كانوا في غرفة العمليات، لأنه لا يوجد أي جهاز لإنعاش القلب أو صدمات كهربائية.
حقن غزل بالإدرينالين
بعد فشل محاولات انعاش القلب يدويًا، حدث ما لم يكن متوقعًا، حيث تكمل صديقتها قائلة :"عندما فشلت محاولات إنعاش القلب وكلنا كنا حاضرين الموقف، وأكثر من 10 أفراد من العاملين في المستشفى، لكنهم ليسوا أطباء، فوجئنا أن الدكتورة تحقن غزل بـ 3 حقن "إدرينالين"، وعندما سألناها لماذا تفعل ذلك قالت "هي عايشة.. بس محتاجة تفوق"، واكتشفنا بعد ذلك أن هذه الحقن وظيفتها إعطاء دفء للجثة، حتى تظهر أنها مازالت على قيد الحياة، رغم أن جسدها كان أزرقا ولا يوجد تنفس ولا نبض".
صاحبة المستشفى رفضت النزول حتى الرابعة صباحًا
بعد أن بدأت الأجواء تتوتر في المستشفى مع التسليم بوفاة غزل، حاولت الدكتورة التي أجرت لها العملية إقناعنا بضرورة أخذ غزل بسرعة لمستشفى أخرى لإنقاذها، أو طلب الإسعاف، لأن المستشفى ليس بها أي إسعافات لحالتها، ولا حتى إسعافات أولية، وكان المهم بالنسبة لهم إخراج جثة غزل من المستشفى بأي طريقة حتى لا يتم إتهامهم أنها ماتت عندهم، كما رفضت صاحبة المستشفى واسمها دكتورة "رحمة" النزول للمستشفى، بعد أن طالبنا بوجودها حتى الساعة الرابعة صباحًا، وبعدها تعدى بعض أصدقاء زوج غزل بالضرب على عامل الريسبشن، حتى يقول أين مكانها ويعطينا رقمها للوصول لها بأي طريقة، لأننا لم نجد أي شخص مسئول عن تلك المصيبة.
اتهام غزل بتعاطي "الترامادول"
ثم تكمل صديقتها قائلة: "جاءت صاحبة المستشفى بعد أن بدأت الأمور تخرج عن سيطرتها، وقالت لنا مهددة "أنتم ضربتم موظف عندي وسأقاضيكم"، فقلنا لها انفعلنا على الموظف لأنك هاربة من الموقف كله، وأنتِ تتحملين المسئولية كاملة، كيف ماتت غزل، هذا قتل مع سبق الإصرار والترصد نتيجة إهمال طبي واضح، كيف تعطيها الدكتورة التي أجرت لها العملية حقنة التخدير بنفسها، وليس دكتور تخدير كما عرفنا، وكيف لا يوجد بالمستشفى أي تجهيزات طبية لإنقاذها، فقالت لنا الدكتورة رحمة صاحبة المستشفى: "أنا واخدة ترخيص بالعمل 10 سنين وأعمل بشكل قانوني، والمشكلة عندكم أنتم غزل لم تقل لنا أنها كانت واخدة جرعة ترامادول قبل العملية"، هنا انفعل زوجها جدًا وانفعلت أنا أيضًا عليها، وقلنا لها مستحيل تكون غزل أخذت جرعة ترامادول، هي عمرها ما تعاطت أي مخدرات"، هل يصل الأمر من البشاعة لدرجة اتهامها بالباطل.
محاولة تهريب جثة "غزل" من المستشفى
بعد ذلك هربت الدكتورة صاحبة المستشفى، وطلبت من العاملين أن يخرجوا جثة غزل بـ"الترولي" إلى سيارة زوجها، وهو من سيأخذها إلى مستشفى أخرى، لكننا رفضنا ذلك بعد أن عرفنا أنها تحاول إخراجها من المستشفى بأي طريقة، حتى لا يكون هناك أي اثبات يقول إنها ماتت عندهم، وأن زوجها استلمها بنفسه على قيد الحياة.
الإسعاف رفضت استلام جثتها
وتتذكر صديقتها قائلة: "رفضنا إخراج جثة غزل من المستشفى إلى سيارة زوجها، وعاد "الترولي" مرة أخرى إلى إحدى الغرف الجانبية، بعد أن وقفنا على باب المستشفى منعًا لخروجه، وهنا اضطرت الدكتورة أن تتصل بالإسعاف كي يتم نقل غزل إلى مستشفى أخرى، وبالفعل وصلت السيارة من مستشفى الهرم ، وحينما حاول العاملون رفع جثتها لإدخالها عربية الاسعاف، رفض المُسعف، وقال لهم: "دقائق من فضلكم، لا تخرجوا الترولي من عند حدود بوابة المستشفى، أنا سأعاين الحالة بنفسي اولًا، وجاء المُسعف وكشف عليها، وقال للعاملين "دي ميتة ومن ساعات كمان"، ورفض استلامها.
شهامة الضابط
مضيفة: "عقب اكتشافنا أننا وقعنا في يد عصابة وأن مصير غزل سيكون مجهولا، إذا لم نتخذ أي إجراء واضح لأجل استرجاع حقها، ومحاسبة المجرم الذي أودى بحياتها، في خلال دقائق اتصل زوج غزل بوالدها في الإسكندرية، واخبره بوفاة ابنته، وأصيب بصدمة عنيفة وأخذ يردد "لأ انتوا بتضحكوا عليا"، حتى يكون موجودا في القاهرة في أسرع وقت، ثم اتصلنا بالشرطة لتحرير محضر بوفاة غزل داخل المستشفى، والمطالبة بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة، وبالفعل جاءت لنا سيارة الشرطة، وتوجهت الدكتورة للضابط لتقول له إنه تم التعدي عليهم، وأننا نتهمهم اتهامات باطلة، وأن إكرام الميت دفنه، ولا يوجد أي سبب لوجود الشرطة، لكن الضابط الشهم النقيب محمد رزق، رفض الاستماع لكلام الدكتورة بعد أن عاين جثة الراحلة، واستمع لتفاصيل الواقعة من أهلها، وصمم على تحرير المحضر وتحويل الدكتورة للنيابة، وبالفعل تم القبض عليها بالأمس، مع ثلاثة من العاملين في المستشفى".
الواقعة ليست الأولى
عقب ارتفاع حدة المشادة بين أهل غزل والعاملين في المستشفى، بدأ الجيران في التواجد داخل المستشفى، وعن ذلك تقول صديقتها: "فوجئنا أن الجيران يقولون لنا إنها ليست الواقعة الأولى في المستشفى، وأن هناك ضحايا آخرين لقوا نفس المصير في هذا المستشفى المجهول، وقالوا أيضًا إن صاحبة المستشفى تتحدى الجميع، وتقول لهم دائما إنها فوق القانون، وأنها قادرة على حل أي مصيبة كتلك بعلاقاتها".
تقرير الطب الشرعي
وأضافت: "عرفنا بعد ذلك وفق الكشف المبدئي لبعض الأطباء بعد نقلها لمشرحة زينهم، أنها توفيت نتيحة جرعة تخدير زائدة، وأنهم سيأخذون عينات معوية ودموية من جثمانها لإرسالها إلى المعمل الكيماوي بمصلحة الطب الشرعي لمعرفة نوع العقار المخدر المُستخدم فى العملية، كما تم إبلاغنا أن النيابة قررت إخلاء سبيل "أميرة. ع" الدكتورة التي أجرت العملية بكفالة مالية 20 ألف جنيه، وإخلاء سبيل 3 ممرضات على ذمة القضية، لحين ورود التقرير الطبي لتحديد أسباب الوفاة.
تفاصيل الأيام الأخيرة في حياتها وعلاقتها بالوسط
غزل التي بدأت عملها الفني من حوالي 6 سنوات، وهي في عمر 19 عاما، كانت طيبة القلب وجدعة، وعانت في حياتها كثيرا كما تقول صديقتها، مضيفة: "كانت تتحدث عن الموت في آخر 3 أيام من حياتها بشكل لم نفهمه، لكنها كانت تحب الحياة أيضًا، وكانت تستعد لتصوير عمل فني جديد، خاصة بعد الشهرة التي لاقتها عقب مشاركتها في مسلسل "عفاريت عدلي علام" مع النجم عادل إمام، وكان من أقرب أصدقائها المطرب سعد الصغير، وعرف بالخبر في وقت متأخر، واتصل بنا لمحاولة المساعدة في أي شيء.