حل وإعادة هيكلة الجبهة الجنوبية.. الجيش الحر يغير من نفسه
لم يمض وقت طويل على محادثات أستانا السابعة ووقف إطلاق النار في المناطق الجنوبية في سوريا ، حتى اتخذت الفصائل الجنوبية من المعارضة السورية التابعة للجيش الحر قرارا بحلها وإعادة هيكلتها.
10 فصائل من درعا
بحسب موقع "أورينت" فإن 10 فصائل من الجيش السوري الحر المعارض في درعا أعلنت الانضمام لجبهة معارضة جديدة مكونة من 11 فصيل تحت اسم "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا" وهي الجبهة التي أصبحت تضم الآن 21 فصيلا مقسمة على عدد من الألوية.
وهي الجبهة التي أكدت في بيان أمس السبت انضمام "فرقة المغاوير، ولواء أحباب عمر، ولواء الرعد، وفرقة القادسية، ولواء أحرار الجنوب، ولواء مغاوير الجنوب، ولواء أحرار المسيفرة، وألوية شهداء دمشق، ولواء أسود بني أمية، ولواء شهداء الكرك".
إعادة هيكلة الجيش الحر
بحسب شبكة "يقين" التابعة للجيش الحر فإن الجبهة الجنوبية هي الفصائل التي تخص الجيش السوري الحر في المناطق الجنوبية السورية وكانت تسعى منذ سقوط حلب في يد الحكومة السورية لتشكيل تحالف جديد يدمج معظم الفرق في الجيش الحر في فرق عددها أقل ولكن بجنود أكثر.
وهو ما يعني أن خسائر المعارضة في الشمال أن الجيش الحر يتجه لأسلوب جديد وهو دمج عدد كبير من فصائله في قوة واحدة مثلما تم في أبريل الماضي بدمج قوات القنيطرة ودرعا.
حيث قال قاسم الحريري، قائد "فرقة الحسم" في أبريل الماضي إن هذا الدمج هو البداية لأي عمل مؤسساتي عسكري منظم ضد الجيش السوري والقوات النظامية.
خسائر وداعش
بحسب فريق استقصائي صحفي تابع لموقع "عنب بلدي" السوري فإن المعارضة السورية وبالأخص الجيش السوري الحر تسعى لإعادة الهيكلة لدمج فصائل عدة في أربعة ألوية فقط.
والسبب وراء ذلك هو الخسائر التي تلقاها الجيش الحر في عدد من المحافظات أمام الجيش السوري والقوات الروسية، وأيضا الاتهامات التي تحيط ببعض الفصائل المعارضة بأنها بايعت تنظيمات إرهابية سرا بينها تنظيم داعش.
والدليل على ذلك، الفصائل في درعا التي تنظر للفصائل التي تقاتل مع حركة أحرار الشام وجبهة النصرة إنها تمثل تهديدا لها وليس حليف في نفس الصف ضد النظام السوري، وبسبب ذلك انسحبت كتيبة "شهداء اليرموك" من ريف درعا الغربي تاركة المجال أمام جبهة النصرة.