التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 09:30 م , بتوقيت القاهرة

نائب مدير الـCIA السابق يؤيد حديث "العتيبة" عن دعم قطر للإرهاب

أكد السفير الإماراتي لدى واشنطن، يوسف العتيبة، على أن الأزمة مع قطر، تتمحور حول دعمها للإرهاب في المنطقة، وعدم وفائها ببنود إتفاقية الرياض، التي تم التوقيع عليها منذ عام 2014، مشيرًا إلى أن الدوحة تدعم الجماعات الإرهابية، وأن الدول التي قررت مقاطعتها دبلوماسيًا لديها الأدلة على ذلك.


ليست مصادفة


وقال "العتيبة" في لقاءه ببرنامج "شارلي روز" الأمريكي، أنه من الصعب أن تكون مصادفة علاقات قطر مع طالبان وحماس وجبهة النصرة، وجماعة الإخوان، في آن واحد، إلى جانب دعمها للجماعات المسلحة في سوريا.


وحول سؤال "روز" هل مقاطعة قطر، لها علاقة بزيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للمملكة العربية السعودية، حيث مشاركته بقمة الرياض، أكد السفير الإماراتي على أن الأمر ليس له أى علاقة بذلك، ولكنه منذ 3 سنوات حيث عدم تنفيذ قطر لإتفاقية الرياض التي وقعت عليها.


قطع العلاقات


أيضًا أكد "العتيبة" على أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، ولاسيما دول الخليج، لديها استعداد جاد للجلوس مع قطر، بهدف التفاوض من الغد، ولكن في حال أبدت قطر استعدادها فعليًا لذلك، وتخلت عن دعمها للجماعات الإرهابية، وتنفيذ قائمة المطالب الـ13، قائلًا: "لا يمكننا أن نظل نحيا هكذا، بمعنى أن نجلس معها على طاولة واحدة في جميع الفعاليات، وهى تدعم الجماعات التي تقتلنا يوميًا".


وعن حديث قطر عن السيادة وما إلى ذلك؛ فأشار السفير الإماراتي، إلى أنه من حق دول الخليج أيضًا أن تقطع علاقاتها مع الدوحة، طالما ترى أن حقها الإستمرار في دعم الجماعات الإرهابية.


قاعدة العديد


واستنكر ما دار حور اختراق "الإيميل" الشخصي له، وأن نقل قاعدة "العديد" من قطر إلى الإمارات، من أسباب المقاطعة؛ مؤكدًا أنه كما ذكر في بداية حديثة أن الأمر ليس له علاقه إلا بهدفهم الأساسي وهو تغيير السلوك القطري، الداعم للإرهاب، لافتًا إلى أن قطر نفسها لا تنكر دعمها للإرهاب، ولكن لديها تفسير آخر لما تقوم به من تمويل لتلك الجماعات والمجموعات الإرهابية.


إيران والجزيرة


وأضاف "العتيبة" أن إيران لديها بصمات التدخل في المنطقة، منذ ما يقرب من 15  عام، مشيرًا إلى أن العرب ولاسيما الخليج، يحاولون منع التمدد الذي تسعى إليه، مثلما نرى في العراق ولبنان وسوريا واليمن، التي عاملنا جديًا على منع تكرار السيناريوهات السابقة بها، فإيران صدرت الحوثيين في اليمن، كما صدرت حزب الله في لبنان.


وعن دور  قناة "الجزيرة" القطرية، أوضح أنها قناة تابعة للحكومة القطرية، وأن الجميع يعلم ذلك، ويعلم توجهاتها وسياستها، قائلًا: "هى ليست قناة خاصة أو مستقلة، حتى لا تحسب سياستها على قطر".


موريل يؤيد العتيبة


من جانبه أبدى نائب المدير السابق لـ CIA مايكل موريل، تأييده لكل ما ذكره السفير الإماراتي، وقال أن "قطر بلد صغير ولديه سكان قليلون، ولكن لديهم ثروة لما يملكونه من غاز طبيعي، ومن ثم أرادت لعب دور كبير في الإقليم، وأن يكون لديها سياسة خارجية مؤثرة في العالم، ما في الغالب دفعهم للتقارب مع الجماعات الإرهابية".


وأشار "موريل" إلى أن وجود مكاتب لـ"طالبان" و"حماس" في الدوحة، وأن ذلك الأمر غير خفي على أحد، إلى جانب أنها بالفعل تدعم جماعات إرهابية أخرى بالمال والسلاح، مثل جبهة النصرة في سوريا، والقاعدة في ليبيا.


سياسات غير مقبولة


وأضاف أن جماعة الإخوان، على الرغم أنها لم تصنف بعد كجماعة إرهابية في أمريكا، إلا أن ممارساتها عليها علامات استفهام، إضافة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، على علم بأن قطر تحاول التدخل في شؤون الإمارات والسعودية، من خلال "الإخوان" مثلما حدث في مصر من خلال دعمها لهم للوصول إلى السلطة، ومن المعروف أن "أفخوان" لديهم سياسات خاصة ومنغلقة.


وأكد "موريل" على أن سلوك قطر في حق المنطقة، غير مقبول؛ لأن سياستهم الداعمة لتلك الجماعات، تغذي المشاكل في الشرق الأوسط، لافتًا أيضًا أنه على الولايات المتحدة التصدي لإيران، والتي اعترف بأن أمريكا تجاهلت لفترة كبيرة لممارساتها في الإقليم، والتي أثرت أيضًا عليهم؛ فهى على سبيل المثال كان لها يد في مقتل آلاف الجنود الأمريكان في العراق.


وقال أنه "يعتقد بأن السياسة الأمريكية الحالية، متجهة لمحاربة إيران والإرهاب في المنطقة، ومساعدة حلفاءنا في الشرق الأوسط في ذلك الأمر، شئ جيد جدًا".