التوقيت الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024
التوقيت 10:18 م , بتوقيت القاهرة

صحف إماراتية: قطر خانت الأشقاء في اليمن

أبرزت صحف الإمارات في افتتاحياتها اليوم الجمعة، جريمة تورط قطر في استشهاد أفراد من القوات المسلحة الإماراتية في اليمن.


وتحت عنوان "غدر قطري" قالت صحيفة البيان أنه المتمثل بجمع معلومات عن قواتنا في اليمن، وتمريرها إلى تنظيم القاعدة الإرهابي، ولا يمكن أن يمر هكذا، خصوصًا حين تتسبب المعلومات المسربة في استشهاد أفراد من قواتنا المسلحة في اليمن.


وأضافت بحسب وكالة الأنباء الإماراتية، وام، أن قواتنا المسلحة لم تذهب إلى اليمن، في الأساس، رغبة في التدخل في شؤون أي بلد عربي؛ بل لأن الشعب اليمني يعاني من الإنقلابيين والجماعات المتطرفة، بحيث تحوّل اليمن إلى منصة للإرهاب، تهدد أمن العالم العربي على كل المستويات منبهة إلى أن السياسة الإماراتية إزاء اليمن قامت على 3 محاور، دعم الحل السياسي في مرحلة من المراحل، ثم إمداد اليمنيين بجسور الإغاثة والدعم الإنساني والتنموي، وأخيرًا انضمام الإمارات إلى التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، من أجل تطهير اليمن من الجماعات الإنقلابية والإرهابية.


وبينت الصحيفة أن المعلومات التي كشفها سفيرنا في موسكو خطيرة جدًا، عن وجود أدلة بالصوت والصورة على تسريب القوات القطرية معلومات إلى القاعدة، أدت إلى استشهاد عسكريين إماراتيين من أنبل المؤسسات وأشرفها، معلومات ستؤدي إلى نتائج وخيمة، لأن الشراكة مع الإرهاب، في الوقت الذي تدعي فيه الدوحة أنها ترسل قواتها لمحاربة الإرهاب، شراكة لها كلفتها العربية والإقليمية والدولية.


وخلصت في ختام افتتاحيتها إلى القول أنه حين تغدر الدوحة الذين يأتمنونها، فإنها تمارس سلوكًا اعتياديًا يعبّر عن روح الدوحة، التي غدرت أيضًا بالجيرة، والتاريخ والجغرافيا، فلا يصير نقض الاتفاقات والمواثيق أمرًا غريبًا، أمام سفك دماء رجالنا، في الدوحة.


من جانبها وتحت عنوان "جريمة النظام القطري"، قالت صحيفة الخليج أن النظام الحاكم في قطر، برموزه ومتنفذيه لم يكتفوا بدعمهم المطلق للإرهاب والإرهابيين على مختلف مسمياتهم، وأهدافهم، ومدى تطرفهم، بل تجاوز ذلك إلى حد الخيانة العظمى لكل القيم والمبادئ الإنسانية، ووحدة الهدف، والمصير، والدم الخليجي، والمصالح العليا التي تربط شعوب دول مجلس التعاون، واستهدف الإنسان الإماراتي الذي ذهب إلى اليمن، مدافعًا عن الأمن القومي العربي، وداعمًا للحق اليمني في رد الظلم ودحر المعتدين.


وأضافت " فقد كشف السفير عمر غباش، سفير الإمارات في روسيا، حقيقة الدور القطري الخائن في مد تنظيم القاعدة بمعلومات عن جنود الإمارات في اليمن، ساهمت في استهداف حياتهم، متجاوزة بذلك كل الحدود، بحيث لم تُبقِ على خيط وِدّ يشفع لها أمام دماء أبناء الإمارات البررة التي سالت على أرض اليمن، في سبيل الحق، ودحر الظلم، والظالمين".


وشددت على أن دماء الشهداء الإماراتيين لها حرمتها، ولن تمر خيانة النظام القطري من دون التعرض لإجراءات عقابية مناسبة لحجم الجريمة الكبرى التي ارتكبها، ليس في دعم الإرهابيين ومدهم بالمال والسلاح والملاذ الآمن هذه المرة، ولكن باستهدافه الدم الإماراتي، وهو بذلك يتخطى كل الخطوط الحمر، ويتجاوز بغباء، وزعرنة كلّ القيم والمبادئ الإنسانية، وحقوق الأخوة، والجيرة الحسنة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ليساهم في قتل أبناء دولة تنشر الحب والتسامح، وحب الآخرين في ربوعها، وتنطلق بهذه الأخلاق الرفيعة إلى قارات العالم قاطبة، يقابلها شعور بالعرفان والجميل من كل الدول، إلا الدولة المارقة، والدول التي هي على شاكلتها ممن تتبنى الإرهاب فكرًا وسلوكًا.


وخلصت إلى القول أن الخيانة القطرية تجاوزت كل الروابط التي تسمح بتقبل أخطاء الآخرين، فنحن أمام موقف لم يأت عبثًا، ولا صدفة، لكنه الإجرام بعينه الذي يبيع الدم العربي رخيصًا على مذبح نظام يشتهي أن يشار له بالبنان، حتى ولو كان بأصابع الاتهام والإدانة، وهو موقف لن يمر من دون عقاب مناسب له.


وتحت عنوان "تبًا لقطر" قالت صحيفة الوطن أنه منذ أن نفذ صبر الدول العربية على قطر وأعلنت قرار المقاطعة، بدأت تتكشف إلى السطح خفايا التاريخ الأسود لـ"نظام الحمدين"، الذي يتواصل حتى اليوم، فتسونامي فضائحي كبير لدرجة الغرابة، بيّن أن قطر كانت وراء الكثير من خطط التآمر التي نسجت بخسة في أقبيتها، من دعم للإرهاب ومخططات لاغتيال زعماء دول عربية ومشاريع عدوانية استهدفت تفتيت دول كاملة واستباحة دماء شعوبها.


وأشارت أن الخيانة الكبرى التي لم ولن يسامح بها كل شريف في هذا العالم، هي أن تدعي قطر المشاركة مع دول التحالف العربي لإنقاذ اليمن، ثم تطلع على الخطط وتزود التنظيمات والمليشيات الإرهابية بإحداثيات مواقع القوات التي يفترض أنها "الشقيقة والصديقة" ليتم استهدافها! فإن هذه خيانة ما بعدها خيانة وغدر نادرًا ما يشهد له العالم مثيلاً، فقد حدثنا التاريخ كثيرًا عن خونة انخرطوا في التآمر ،وكانوا تارة أفرادًا، وتارة عسكريين، لكن أن يدعي نظام المشاركة في حرب إنقاذ ليغدر بمن ذهب معهم، فهذه سابقة سوداء في جبين ساسة قطر وضمائرهم الميتة، وهذا ما يبرر أنها الدولة الوحيدة التي لم تقدم أي جندي منذ انطلاق عاصفة الحزم حتى اليوم.


وفي استعراضها لتأكيد سفير الدولة في روسيا، عمر سيف غباش، وجود دلائل بالصوت والصورة على أن قطر زودت تنظيم "القاعدة" الإرهابي بالمعلومات التي مكنتها من استهداف القوات الإماراتية في اليمن قالت الصحيفة أنه في الوقت الذي كان الأبطال من جنود الإمارات والسعودية والبحرين يروون بدمائهم الطاهر ثرى اليمن لتثمر التضحيات تحريرًا، وليتم إحباط أحد أكبر المخططات خطورة في تاريخ العرب الحديث، كان الغدر القطري يتعاون مع مليشيات الإنقلاب والغدر والخيانة التي توافقه بصفاتها، لإستهداف قوات التحالف.