مالوروسيا| دولة جديدة تهين أوكرانيا بسيناريو القرم
أعلن المتمردون في شرق أوكرانيا عن إقامة دولة جديدة باسم "مالوروسيا"، وهو ما يعد تطورًا جديدًا للأزمة المشتعلة منذ 3 سنوات بين روسيا وأوكرانيا على اقليم القرم.
اسم مهين
يعد اسم Malorossiya "مالوروسيا" تسمية قديمة لأوكرانيا والقرم ويمثل إهانة للأوكرانيين عامة، فالكلمة تعني "روسيا الصغيرة" وهو الاسم الذي كان يطلق على أوكرانيا في العصور الوسطى حيث لم يكن تم بعد تشكيل الدولة الأوكرانية، بل إن مالوروسيا ظل مستخدما منذ القرن الثاني عشر وحتى القرن العشرين.
والأسوأ بالنسبة للأوكرانيين أن الاسم يمحي وجودهم تماما بحسب مجلة "هيستوري" حيث الشعب الأوكراني كان يسمى تاريخيا باسم "الروس الصغار" أو malorosiystvo الأمر الذي يوضح لماذا يشعر الأوكرانيين بالإهانة منه.
تقسيم للمرة الثانية
الصراع في منطقة شرق أوكرانيا مشتعل منذ 2014 حيث أعلن الانفصاليون عن تأسيس دولة في محافظات "دونيتسك - لوهانسك - خاركيف" ، باسم جمهورية دونيتسك الشعبية، وهي المناطق الشرقية القريبة من الحدود الروسية وبها كثافة سكانية من أصول روسية ويسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا، ثم تراجعت سيطرة الانفصاليين في خاركيف في عام 2015 بسبب أن سكانها من غالبية أوكرانية وليسوا من أصول روسية بحسب موقع BBC
ولكن هذا لم يمنع زعيم الانفصاليين ألكسندر زاخارشينكو، من إعلان دولة "مالوروسيا" المستقلة في 18 يوليو 2017، قائلا بحسب وكالة "الأسوشيتد برس" إنه سوف يعلن استفتاء شعبي حول دستور الدولة الجديدة.
سيناريو القرم
ومن هنا تأتي مخاوف الأوكرانيين من تكرار سيناريو ما حدث في شبه جزيرة القرم، ففي 2014 تدخلت روسيا عسكريا في القتال الأوكراني بحجة حماية الأقلية العرقية الروسية والتي تعد أغلبية في شبه جزيرة القرم.
وكانت النتيجة أن التواجد العسكري الروسي بحسب مجلة "فورين بوليسي" تسبب في خروج قوات الجيش الأوكراني وتلى ذلك إعلان المتمردين في القرم الانفصال عن أوكرانيا ثم الإعلان عن استفتاء في مايو 2014 للانضمام لروسيا.
ومنذ ذلك الوقت أصبحت القرم من جزءًا من جمهورية روسيا الاتحادية.