التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 06:52 م , بتوقيت القاهرة

قلعة نخل.. شاهد على التاريخ في سلطنة عمان

تتمتع سلطنة عمان بالكثير من المعالم السياحية، والمناظر الخلابة في شتي أنحاءها، فهي قبلة سياحية ممتازة للباحثين عن المغامرة والانطلاق؛ فثمة شاهد على تاريخية البلاد ومقوماتها الحضارية منذ فجر التاريخ.


ومن بين تلك الشواهد التي ما زالت شامخة ويقصدها المئات يوميا القلاع والحصون المنتشرة، والتي يعود بعضها إلى ما قبل التاريخ، ومن بين تلك القلاع التي لها تاريخ طويل، "قلعة نخل" التي يعود تاريخ بنائها إلى عهد ما قبل الإسلام.


الموقع


قلعة نخل


تبعد قلعة نخل عن العاصمة العمانية، مسقط حوالي "100" كيلومتر، وتحيط بالقلعة المنازل وأشجار النخيل من مختلف الجهات.


وتشير بعض المصادر التاريخية إلى أن بناء القلعة يعود إلى (1500) سنة قبل الإسلام، وهي تحتل رقعة من الأرض تبلغ مساحتها (3400) متر مربع، وقد بنيت من الجص والحصى والأخشاب.


التجديد


قلعة نخل


تم تجديد القلعة بشكل كبير في القرنين الثالث والعاشر الهجري، والتاسع الميلادي، خلال فترة حكم أئمة بني خروص وحكم اليعاربة.


وفي عهد السلطان سعيد بن سلطان ابن الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي، تم بناء سور القلعة وأبراجها والباب الخارجي القائم حاليا، وذلك في عام 1830م.



وفي عهد السلطان قابوس، تم ترميم القلعة ترميما شاملا، وزينت بالصناعات الحرفية والتحف الأثرية العمانية النادرة بما يتناسب مع التأسيس السابق لهذا المبنى التاريخي العريق.


من الداخل


تتكون القلعة من طابقين، الطابق الأرضي يحتوي على مسجد، ومخزن لحفظ التمور وبئر مياه وبعض الغرف، أما الطابق العلوي فهو مخصص لإقامة الوالي وعائلته سابقا، ويحتوي على غرفة الوالي وغرفة الأولاد وغرفة البنات وغرفة المعيشة وغرفة الضيوف ومجلس النساء واستراحة الوالي.


قلعة نخل


وتتكون القلعة من ستة أبراج أهمها البرج الشرقي والبرج الغربي والبرج الشمالي والبرج الجنوبي، وهذه الأبراج أسطوانية الشكل متصلة بالمبنى الرئيس، وكانت تستخدم للحراسة والمراقبة، وتوجد أبراج خارجية يصل عددها إلى حوالي (20) برجا موزعة بأنحاء مختلفة من الولاية، وتعتبر خط دفاع أول عن القلعة.


قلعة نخل


ومن بين أهم السمات المعمارية التي تتميز بها قلعة نخل، أنها بنيت على جبل ذا انحناءين مما أعطى مبنى القلعة ميزة جمالية فريدة من نوعها تُميزها عن باقي القلاع في السلطنة، حيث يظهر المبنى، وكأنه محمول على الصخور ليمتزج مع الطبيعة الخلابة من حوله، وتمتاز القلعة بعلو ارتفاعها، وبشكلها الجميل الذي يبدو للقادم إليها وكأنها سفينة راسية.


وفي عام 2001، تم إضافة متحف للأسلحة التقليدية العمانية القديمة، ويتضمن مختلف أنواع البنادق التي استخدمها الإنسان العماني قديما في الدفاع عن نفسه ووطنه، وتم افتتاحه في عام 2002م.